أثارت هشاشة البنية التحتية لجزء من شارع القدس بمدينة سطات، بعد الأمطار التي تعرفها المدينة، نقاشا واسعا بين عدد من المواطنين والفعاليات الجمعوية والحقوقية ومستعملي السيارات بعاصمة الشاوية، وعبّروا عن استيائهم واستنكارهم خاصّة أن الشارع حديث الإصلاح، وطالبوا بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، وشبّه بعضهم قطع الإسفلت المتناثرة بهدية “الحرشة في رمضان الكريم” بتعبير تهكّمي.

هسبريس ربطت الاتصال برشيد متروفي عن لجنة المرافق العمومية بمجلس جماعة سطات، الذي قال “إن مشروع إصلاح شارع القدس لا يتحمل مسؤوليته المجلس الجماعي لعدم إشراكه في ذلك، بل يدخل ضمن صفقة مموّلة من قبل وزارة الإسكان تهمّ مشاريع مماثلة في حي “بام ” و”مانيا” كذلك”.

وأوضح متروفي أن “رئيس المجلس الجماعي لسطات راسل، اليوم، عامل سطات ورئيس المجلس الإقليمي في موضوع وضعية شارع القدس بالمدينة”.

من جهته، أوضح مصطفى القاسمي، رئيس المجلس الإقليمي لسطات، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن مشروع تهيئة شارع القدس يدخل ضمن صفقة واحدة تشمل مشاريع مماثلة بحي “مانيا” و”بّام”، معتبرا الأمر عاديا جدا، معلّلا ذلك بعدم التسليم المؤقّت بين المجلس الإقليمي والمقاول، الذي لا يزال يتحمّل مسؤولية الأشغال إلى حين إنهائها وتسليمها تسليما مؤقتا ثم نهائيا.

وأوضح القاسمي أن المجلس الإقليمي قام بمعاينة واقع شارع القدس، ووجّه مراسلة إلى المقاول الذي عبّر عن شكوكه في تأثير بعض القواديس المارّة تحت المقطع المتضرر، حيث جرى توجيه المراسلة نفسها إلى مكتب الدراسات، وطلب خبرة من مكتب متخصص لتحديد السبب الرئيسي في تضرر جزء من شارع القدس قصد التدخل في أسرع وقت ممكن.

وأشار ممثل المجلس الإقليمي، في تصريحه، إلى أن مستوى تنفيذ أشغال الصفقة في شموليتها بكل من “مانيا” و”بّام” وشارع القدس بلغ نسبة 70 في المائة، ورغم ذلك لم يتسلّم المقاول ولو سنتيما واحدا إلى حدود الآن، مشدّدا على ضرورة إعادة إصلاح الشارع في أقرب وقت ممكن.

hespress.com