في الذكرى العاشرة لما كان يُسمى بالتصحيح الثوري، وهو الانقلاب العسكري الذي وقع يوم 19 يونيو 1965 ضد الرئيس الأسبق أحمد بن بلة رحمه الله، ألقى الرئيس السابق محمد بوخروبة، المدعو هواري بومدين، رحمه الله، خطابا تطرق فيه بالأساس إلى ملف الصحراء المغربية التي كانت ماتزال تحت حكم الاحتلال الإسباني.

سأحدثكم عن مدى تأثير هذا الخطاب في مخيلتي وكيف أنني ازددت قناعة بأن الصحراء أرض مغربية بعد أن قرأت ذلك ذات يوم في مكتبة ثانوية حيرش محمد التقنية بحي النخيل الراقي بمدينة وهران.

هناك في تلك الثانوية، وأثناء مزاولتي للدراسة كطالب في شعبة الهندسة الميكانيكية، كنت أتردد دوما على مكتبة الثانوية للمطالعة، وفي إحدى أيام شتاء 1995، وقع بصري على كتاب “خُطب الرئيس هواري بومدين”، ولأنني كنت وما زلت شغوفا بالبحث عن أسرار تاريخ العلاقات الجزائرية المغربية، بدأت على الفور قراءة الكتاب، لكن سرعان ما تجاوزت الصفحات بشكل سريع بحثا عن ما له علاقة بالملف الذي يهمني كثيرا لأصل إلى نص خطابه في الذكرى العاشرة لانقلابه على بن بلة، وهناك أصبت بالصدمة والذهول والفرحة والنشوة في آن واحد، كيف لا وإنني اكتشفت ثغرة من ثغرات نظام حكم متناقض ومتلون كالحرباء، ورجع ذهني بسرعة إلى تلك الحملات الإعلامية الشعواء التي كان يشنها إعلام النظام المحتال ضد المغرب بسبب نزاع حول أراضيه التاريخية.

لماذا صدمت وذهلت؟ لأن بومدين قال في خطابه كلاما متناقضا تماما لما كان يقوله بعد أن نجح المغرب في تحرير صحرائه عبر مسيرة خضراء سلمية أبهرت العالم وكانت فتحا مبينا، علينا جميعا كمسلمين الافتخار به.

حفظت تلك الكلمات التي قالها بومدين منذ ذلك التاريخ ومرت السنين وكنت دوما أرددها أمام من يجادلني في أحقية المغرب في صحرائه، وبحث كثيرا عبر الانترنت عن الخطاب، خصوصا وأنني هجرت مدينتي ومسقط رأسي وهران، لكن للأسف لم أستطع الوصول إلى ذلك الخطاب غير الموجود في أي موقع الكتروني أو في الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية، وهذا طبيعي لأن النظام لا يقبل أن تظهر من جديد مثل هذه الخطب التي تحمل ما يتناقض مع خطابه الرسمي الآن، ولا يسمح بالنقاش أو التطرق إلى هذا الخطاب الذي أعتبره تاريخيا، لأنه حجة وبرهان على ظلم نظام الحكم في الجزائر لجاره المغرب الذي قدم الكثير من أجل بناء علاقات تحكمها الصداقة وحسن الجوار.

وكانت المفاجأة مساء يوم 27 يناير 2021 المنصرم، عندما توصلت إلى نص الخطاب في أرشيف موسوعة شمال إفريقيا، وكم كانت فرحتي عامرة، خصوصا عندما قرأت تلك الفقرة التي ظلت راسخة في ذهني لمدة خمس وعشرين سنة.

إنها نفس الكلمات التي كتبتها في المقال الأخير الذي نشرته بعنوانه “رسالة إلى السيد عبد القادر بن قرينة بمناسبة ذكرى معاهدة إفران”.

لقد قال هواري بومدين في خطابه بالحرف الواحد:

“لا يمكن للجزائر أن تتخلى عن مبادئها السياسية وحقها في إعلان مبدأ تقرير المصير، دون المساس بموقفها النهائي من مستقبل المنطقة، سواء أصبحت مغربية أو موريتانية، سواء ذهب جزء منها إلى المغرب وآخر إلى موريتانيا، الشيء المهم بالنسبة لنا هو أن تصبح الصحراء عربية ومسلمة مرة أخرى”.

وكما جاءت في الأرشيف باللغة الفرنسية:

L’Algérie ne peut renoncer à ses principes politiques et à son droit de proclamer le principe de l’autodétermination, sans préjuger pour autant de sa position définitive quant à l’avenir de la région, que celle-ci devienne marocaine ou mauritanienne, qu’une partie aille au Maroc et une autre à la Mauritanie, l’essentiel pour nous est que le Sahara redevienne arabe et musulman.

فلماذا يستغرب إذن الساسة بالجزائر أو الأبواق الإعلامية التابعة لنظام العسكر إقدام المغرب آنذاك على خطوة “اتفاق مدريد” الذي كان فيه اقتسام الصحراء مؤقتا، إذا كان بومدين بنفسه في هذا الخطاب قد بارك مسبقا التقسيم وأن الأهم بالنسبة إليه هو رجوع الصحراء أرضا عربية إسلامية! بومدين لم يقل “ترجع الصحراء جمهورية صحراوية”، ولا “دولة مستقلة”. بومدين لم يذكر في الخطاب ولا مرة واحدة جبهة البوليساريو التي كانت قد تأسست يوم 10 ماي 1973!

“اتفاق مدريد” كان الطريق الوحيد أمام المغرب لاسترجاع صحرائه على مراحل، وقد نجح في ذلك عندما استرجع الداخلة واد الذهب يوم 14 غشت 1979، وهذا ما يُسمى بسياسة “خذ وطالب”، وهي سياسة لا يتقنها إلا ملك حكيم كالحسن الثاني أكرم الله مثواه، خصوصا وأنه كان حديث العهد باعترافه بموريتانيا التي أرادتها فرنسا أن تكون دولة مستقلة عقابا للمغرب على مواقفه المشرفة الداعمة للثورة التحريرية الجزائرية، مثلما عوقب عندما ضُمت أراضيه التاريخية إلى الجزائر الفرنسية ظُلما وعُدوانا.

ورغم كل هذا، يبقى نظام الحكم في الجزائر يتنكر للتاريخ ومازال يواصل سياسة زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر دعم منظمة انفصالية إرهابية تدعي أنها ممثلة لشعب لا يتجاوز عدد سكانه عدد سكان شارع من شوارع حي باب الواد بالجزائر العاصمة.

هذه ترجمة باقتضاب لنص خطاب هواري بومدين الذي وجدته باللغة الفرنسية، وسأنشر في الملحق الخاص بالمقال صور النص الأصلي.

الفقرة المتعلقة بملف الصحراء المغربية من الخطاب:

“فيما يتعلق بمنطقتنا، كانت سياستنا تجاه إخواننا وجيراننا دائمًا سياسة الأخوة والتفاهم.

لقد فعلنا بلا كلل كل ما في وسعنا لإزالة عوامل الخلاف والانقسام من منطقتنا وكل من يرجح أن يخلق مناخا من عدم الاستقرار أو وضعا يحتمل أن يشكل حجة لتدخل القوات الأجنبية في شؤون المنطقة. لقد كان هذا ولا يزال خط سلوكنا.

ونتيجة لذلك، كانت الجزائر في طليعة تحقيق أهداف هذا الخط السياسي، ولم نتوقف عن التأكيد على أنه لا يوجد خيار آخر وأننا محكومون بالعيش معًا في سلام ووئام وطمأنينة.

ومع ذلك، فإن المشاكل الخارجة عن سيطرتنا تخاطر بتعكير صفو العلاقات بين الإخوة ويمكن أن تؤدي إلى ارتكاب أخطاء في الرؤية وتقدير الأشياء.

أنا شخصياً امتنعت عن إثارة هذا الموضوع. كان الأمر نفسه على المستوى الدبلوماسي لأسباب يسهل فهمها. لبعض الوقت، سيطر ما يسمى بمسألة الصحراء الغربية تحت الحكم الإسباني على النشاط في المنطقة.

أنا مقتنع بأن المناخ الذي نشأ حول هذه القضية ليس مفيدًا لأي من البلدين الجارين، ولا للشعوب الشقيقة التي مصيرها ومستقبلها مشتركان بشكل لا يمكن إصلاحه. ما هي مكونات هذه المشكلة؟ يطالب كل من المغرب وموريتانيا بالصحراء الغربية.

يؤكد كل منهما أن هذه الأرض ملك له. الجزائر من جانبها لا تطالب بأي شيء. تعلن مرة أخرى أنها لا تحمل أي أهداف توسعية.

إلا أن وسائل إعلام دولة شقيقة شنت منذ نحو عام حملة عنيفة ضد الجزائر متهمة إياها بعدم الوفاء بالتزاماتها وعدم سداد ديونها لهذا البلد.

ما هذا الدين من وجهة النظر تاريخية؟ ألم يكن كافياً أن تضحي الجزائر بعُشر سكانها؟ هل مليون ونصف مليون شهيد أقل من الثمن المدعى؟ نحن نعرف التاريخ جيدًا وما زلنا نتذكر الأسلاك الشائكة التي أحاطت بنا من كل جانب.

لقد عشنا هذه القصة منذ البداية ويمكننا القول إن الأسلحة التي حارب بها الإخوة هنا وهناك هي أسلحة جزائرية.

دفعتنا تضحية المليون ونصف المليون شهيد إلى طرح السؤال التالي: لو استمرت الحرب في جميع أنحاء المغرب العربي، من طنجة إلى قابس، مثل جبهة التحرير الوطنية التي لم تتوقف أبدًا عن الدفاع عنها، فهل كان من الممكن للجيش الاستعماري أن يسيطر على هذه المنطقة بأكملها في حالة تمرد؟ وهل ستضطر الجزائر إلى التضحية بعُشر سكانها؟ هذا السؤال التاريخي يستدعي ردا تاريخيا أيضا.

وجدنا أنفسنا في مرحلة ما في التاريخ وحدنا في المعركة وكنا نتمنى وعملنا عبثا حتى اتسع ميدانها وابتعد عن قبضة الحديد والنار التي أغرينا.

يشهد التاريخ، بالطبع، أن المغرب وتونس كانا قاعدتين متينتين للثورة الجزائرية، لكن كان لنا أن نتمنى أن تكونا قواعد مشتعلة، لأن استراتيجية النضال تطلبت توسيع ساحة المعركة لتفريق القوات الفرنسية وتقليل مدة الحرب وإنقاذ حياة الإنسان. إذا كان هناك أشخاص اليوم ينسبون لأنفسهم الحق في التحدث عن الديون، فسأجيب أن الجزائر قد دفعت ثمناً باهظاً.

سيظهر التاريخ أن التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الجزائري هي التي عجلت باستقلال الشعوب الشقيقة وساهمت في وضع حد لإراقة الدماء في بلادهم. علاوة على ذلك، كان للثورة الجزائرية تداعيات ليس فقط على نطاق المغرب العربي، ولكن أيضًا على النطاق الأفريقي.

كان على الاستعمار الفرنسي في ذلك الوقت التخلي عن مواقفه الأخرى وتركيز جهوده على “المقاطعات الثلاث” من أجل إدامة هيمنته من “دنكيرك إلى تمنراست”. من السخافة اليوم سماع أصوات تتحدث عن تواطؤ الجزائر مع الاستعمار.

هذا بدون تعليق، وسأذكر فقط في هذه المناسبة تأكيد شهيد النضال الأفريقي أميلكار كابرال، أن “الجزائر هي مكة للثوار”. التعبير ليس من جزائري، هو من ثوري أفريقي سقط في سبيل القضية الأفريقية.

هناك أيضًا حديث عن أهداف مزعومة للجزائر وهي متهمة بالرغبة في أن يكون لها عبر الصحراء ممر معين من شأنه أن يتيح لها الوصول إلى المحيط الأطلسي، متظاهرة بأنها تنسى أن الجزائر بلد بحري، وأن حركة الملاحة البحرية فيها معروفة، وأن مسافة قصيرة تفصل مينائي وهران والغزوات عن جبل طارق.

كما يُزعم أن الجزائر لا تساعد إخوانها. هل من الممكن؟ لقد اتخذنا خطوات للإسراع في إنهاء الاستعمار في المنطقة، وكما هو متوقع، ساعد عملنا في تسريع العملية.

كما أعربنا بوضوح عن معارضتنا لوجود الاستعمار الإسباني على حدود أراضينا المعروفة والمرسومة جيدًا. القول بعد ذلك إن الجزائر لم تكن مهتمة بمشكلة إنهاء الاستعمار، هو تحد لكل منطق.

لا يمكن لبلدنا أن يمارس سياسة النعامة ويتجاهل المشاكل التي تنشأ على حدوده، لأننا مسؤولون عن أمن دولتنا والدفاع عن ثورتنا.

هذا شيء، والانضمام إلى مطالب أحد الطرفين شيء آخر. كل من البلدين الشقيقين، المغربي والموريتاني، يؤكد أن الصحراء ملك له.

يحق لشعوب المنطقة العربية أن تتوقع من هذه الدول ترسيم حدودها هناك. إلى إطارات الأمة الذين يعرفون أفضل من أي شخص آخر أنه منذ يونيو 1965 لم نتوقف عن تطبيق سياسة الامتياز، أؤكد مجددًا أننا لا نستطيع مطلقًا إشراك الجزائر في سياسة لن يكون الشعب على علم بها.

كل من البلدين الشقيقين يطالب بالصحراء، لكن الجزائر لم تدع أن الاتهامات موجهة ضد الجزائر، وهو أمر غريب على أقل تقدير.

إذا وافق شعب الصحراء على أن جزءًا من الصحراء يذهب إلى المغرب وآخر إلى موريتانيا، ونحن نفهم أنه سيكون هناك بعض التنسيق وبعض الاتفاق في هذا الاتجاه، فلماذا إذن ينقلبون ضد الجار الذي لا يدعي الإقليم ولا تقاسمه؟ يجب على كل مواطن، في ضوء الفلسفة والسياسة الجزائرية، أن يفهم أبعاد هذه القضية من أجل فهم أفضل لموقف الجزائر ودوافعها. بالحديث عن تقرير المصير تحديدًا، لا يزال البعض منكم يتذكر النقاشات التي دارت حول هذا الموضوع أثناء النضال التحريري عندما اقترح رئيس الدولة الفرنسية مبدأه.

لقد ناقشناها بلا هوادة لأكثر من 24 ساعة لتأمين موقفنا. هل يجب أن نقبل أم نرفض مبدأ تقرير المصير؟ هل يجب ربط مصير الثورة الكبرى بورقة اقتراع؟

الاستنتاج الذي توصلنا إليه في نهاية المناقشات هو أنه لا يوجد سبب للخوف من حكم شعب ننتمي إليه والذي كنا نقاتل من أجله.

هكذا أصبح مبدأ تقرير المصير سمة ثابتة للسياسة الجزائرية حيث أنه يشكل أساسًا أساسيًا لفلسفتنا السياسية. لقد توسعت عن قصد في هذا الموضوع لأن ارتباطنا كبير بسياسة الأخوة وحسن الجوار والتعاون من أجل بناء المغرب العربي.

نحن مع الوحدة أيضًا، لكن بشرط أن نحدد بالضبط طبيعتها ومحتواها الحقيقي.

كمناضل في جبهة التحرير الوطني، أقول: وحدة الشعوب، نعم، وحدة الشعوب المغاربية، نعم ومن الغد مغرب عربي لصالح الفلاحين والعمال والشباب الطليعيين الذين يعملون من أجل رخاء الشعب، نعم ومن الغد، نحن مستعدون لوضع كل شيء مشترك، مغرب عربي يحظر فيه استغلال الإنسان للإنسان، نعم، مغرب عربي لتصفية استعباد الفلاح، نعم مغرب عربي يعمل فيه العامل. سيكون حرا ومسؤولا وليس مجرد موظف مظلوم، نعم، مغرب عربي حيث الاقتصاد الوطني لن يهيمن عليه رأس المال الأجنبي، نعم.

هذه كلها خيارات واضحة نعلنها بإخلاص عميق. إذا تجنبنا حتى الآن معالجة هذه المشكلة بالتفصيل، فذلك لأننا مقتنعون بأن الثورات لا ينبغي تصديرها. مهما كانت خيارات إخواننا وجيراننا، فقد احترمناها دائمًا على أساس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

إلى أولئك الذين يتحدثون إلينا عن عدم بناء المغرب العربي، سأقول، ما زلت مناضلا في جبهة التحرير الوطني، وأوجه نفسي بشكل خاص إلى أولئك الذين يقولون إنهم “تقدميون” في بلداننا المغاربية وأماكن أخرى، بأننا مستعدون لبناء مغرب عربي من الشعوب تكون فيه كل الثروات في خدمة شعوب المنطقة على أساس خيارات سياسية محددة بوضوح.

لقد احترمنا دائمًا اختيار كل واحد، سواء على مستوى المغرب العربي أو الأمة العربية أو إفريقيا أو العالم الثالث ككل. ليس هناك ما هو أسهل من الجدل والمزايدات التي لا يمكن لأحد الاستفادة منها. ومن ناحية أخرى، من الصعب تحقيق أشياء ملموسة وتسجيل الإنجازات لصالح الناس.

نكرر أن الجزائر ليس لها هدف إقليمي، ولا أي جشع ذي طبيعة اقتصادية، سواء كان يتعلق بالفوسفاط أو أي ثروة أخرى، لدينا، والحمد لله، موارد كافية لتلبية احتياجات شعبنا.

لا يمكن للجزائر أن تتخلى عن مبادئها السياسية وحقها في إعلان مبدأ تقرير المصير، دون المساس بموقفها النهائي من مستقبل المنطقة، سواء أصبحت مغربية أو موريتانية، سواء ذهب جزء منها إلى المغرب وآخر إلى موريتانيا، الشيء المهم بالنسبة لنا هو أن تصبح الصحراء عربية ومسلمة مرة أخرى.

عدونا الوحيد هو التخلف الذي يحشد ضده الشعب الجزائري كله وجيشه الوطني الشعبي.

هدفنا ليس سوى التغلب على هذه الآفة وبناء وطننا. لذا أينما كانوا، فإن جنودنا يكرسون أنفسهم لبناء القرى والطرق أو تطوير الأراضي في عبادلة وأماكن أخرى. هذه مجرد لمحة موجزة عن الماضي والحاضر. دعونا الآن ننتقل بأنظارنا إلى المستقبل. إذا كان العقد الأول هو عقد الكفاح المسلح، والثاني عقد بناء الدولة، والتحرر الاقتصادي، وبناء الاقتصاد الوطني، وإرساء أسس المجتمع الجديد، فإن العقد المقبل سيكون عقد ترسيخ الإنجازات وتعميق الخيارات الوطنية في جميع المجالات، على الصعيدين التنظيمي والسياسي”.

*صحافي جزائري

hespress.com