عاشت إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الروابط الكهربائية للسيارات (الكابلاج)، ظهر اليوم الخميس، على وقع الاحتجاج من طرف العاملات والعاملين الرافضين لولوج مقر العمل بعد تسجيل حالة مشكوك في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

ودبّت مشاعر الهلع والخوف في نفوس العشرات من العاملين بهذه الشركة الموجود مقرها بالحي الصناعي عين حرودة ما بين الدار البيضاء والمحمدية، بعدما نُقلت إحدى العاملات من أجل إجراء التحاليل المختبرية عليها بسبب شكوك في إصابتها بفيروس كورونا.

ورفضت العاملات والعمال الدخول إلى مقر العمل خوفا من إصابتهم بالعدوى، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة تفعيل إجراءات السلامة الصحية داخل الشركة التي تنص عليها السلطات الحكومية.

ولفت العمال، في تصريحات متطابقة، إلى أن الحالة المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا تشتغل في مركز يمكنها من التنقل داخل الشركة في صفوف العاملين؛ وهو ما أثار مخاوفهم من أن تكون قد نقلت إليهم العدوى في حالة إصابتها بالفيروس.

وما زاد من تخوف العاملين بهذه الشركة كون المشتبه في إصابتها بالفيروس سجلت إصابة لدى أحد أقاربها الذي يشتغل بشركة أخرى لصناعة الأحذية بالحي الصناعي لسيدي البرنوصي، الأمر الذي قد تكون العدوى قد انتقلت إليها منه.

وشدد عاملون في الشركة المذكورة على غياب وسائل التعقيم للوقاية والحماية من الفيروس، ناهيك على عدم الالتزام بمسألة التباعد الاجتماعي داخل المؤسسة المذكورة؛ وهو ما يمكن معه أن يسهم في إصابتهم بالفيروس.

وتأتي هذه الوضعية في وقت تعيش فيه جماعة عين حرودة على وقع هلع من تزايد عدد الإصابات المؤكدة في صفوف المواطنين الذين يشتغلون بالشركات، وهو الأمر الذي جعل هذه الجماعة الصغيرة ترفع عدد الإصابات على مستوى عمالة المحمدية.

وسجلت على مستوى عمالة المحمدية، بناء على الأرقام المقدمة من لدن المديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات، حتى حدود زوال الثلاثاء، 84 إصابة بفيروس كورونا المستجد، غالبيتها بين مدينة المحمدية وعين حرودة.

hespress.com