هيئات تدق ناقوس الخطر البيئي بواحات أسرير 

قالت جمعيات مدنية بمنطقة أسرير، الواقعة بنفوذ إقليم كلميم، إن الواحات التابعة للجماعة تعيش خلال الآونة الأخيرة على وقع هجمة شرسة طالت مجالها البيئي، وتتمثل في كارثة إفراغ مياه الصرف الصحي، إضافة إلى الاستغلال المفرط للفرشة المائية بسبب التراخيص الممنوحة لضيعات زراعة الموز.

وأضافت الهيئات الموقعة على بيان “أنقذوا واحة”، الذي توصلت به هسبريس، أن من بين التجاوزات البيئية الأخرى التي تعرفها أسرير “البدء في مسطرة الترخيص لإنشاء وحدة لصناعة الإسمنت المعروفة بكونها من الأنشطة الملوثة للبيئة والمضرة بصحة الساكنة المحيطة بها، وذلك وسط تكتم شديد على المشروع من طرف الجهات المعنية”.

ودعت جمعيات أسرير الجهات المسؤولة عن منح التراخيص إلى عدم الإقدام على أي خطوة من شأنها تهديد صحة المواطنين وبيئتهم، مشيرة إلى أنها ترحب بكل المشاريع التي تهدف إلى تنمية المنطقة وامتصاص البطالة، شريطة احترام المعايير الصحية والبيئية المعمول بها.

كما عبرت الهيئات ذاتها عن إدانتها ما وصفته بـ”التعتيم المفروض على المعطيات الخاصة بمشروع صناعة الإسمنت”، داعية الإدارات والمصالح المعنية إلى نشر كل ما يتعلق به في إطار الحصول على المعلومة، ومناشدة في الوقت نفسه السكان اليقظة للدفاع عن مجالهم والتصدي لكل ما من شأنه إلحاق الضرر بصحتهم والمجال المحيط بهم.