هيئة الطوبوغرافيين تدعم التنمية في الأقاليم الجنوبية

قالت الهیئة الوطنیة للمهندسین المساحین الطبوغرافیین، في ختام زیارتها المیدانیة إلى معبر الكركرات، إنها تثمن وتدعم العملیات السلمیة التي أدارتها القوات المسلحة الملكیة بمهنیة عالیة، تحت القیادة الرشیدة للملك محمد السادس، لتأمین المعبر الحدودي، واستعادة حریة التنقل المدني والتجاري، وتخليصه من شرذمة “البوليساريو”.

وأشادت الهيئة ذاتها، في بلاغ توصلت به هسبريس، بـ”التدبیر الملكي الحكیم والحازم لملف الكركرات، ما أعاد لهذا المعبر الحدودي حیویته، باعتبار موقعه الجغرافي الاستراتیجي الذي یشكل نقطة ربط للملكة المغربیة مع عمقها الإفریقي، وكذا دوره في تعزیز التعاون والتنمیة المشتركة التي تعود بالنفع والتقدم على جمیع البلدان والشعوب الإفریقیة الشقیقة”.

وعبر البلاغ عن اعتزاز الهيئة العميق بالانتصار التاریخي للدبلوماسیة الملكیة في تحصین الوحدة الترابیة، ومراكمة المكاسب المعززة للسیادة المغربیة على الأقاليم الجنوبیة؛ آخرها كسب الاعتراف الرسمي للإدارة الأمریكیة بمغربیة الصحراء وترجمة ذلك بفتح قنصلیة لها بمدینة الداخلة.

وأكدت الهیئة الوطنیة للمهندسین المساحین الطبوغرافیین انخراطها في كل المبادرات الرامیة إلى تقویة رهان التنمیة بالأقالیم الجنوبیة للمملكة، داعية، في الوقت ذاته، كافة الهیئات المهنیة الوطنیة إلى التعبئة والمساهمة في كسب رهانات التنمیة بالأقالیم الجنوبیة للمملكة، لرفع التحدیات الآنیة والمستقبلیة، مع الاستفادة من التجارب والمكتسبات التي حققها المغرب خلال العقدین الأخیرین.

وفي هذا السیاق، قررت الهیئة، بتنسیق وشراكة مع المجلس الإقلیمي لأوسرد، توقیع اتفاقیة إطار للشراكة والتعاون بین الطرفين، تهدف إلى تجوید التهیئة وتأهیل المجالات العمرانیة، والرفع من قدرتها على تحسین إطار عیش المواطنات والمواطنین واستقطاب الاستثمار وخلق الثروة، من خلال المساعدة الهندسیة والتقنیة التي ستقدمها الهیئة، ذات الارتباط بتدبیر المجالات المكونة لتراب إقلیم أوسرد وتنظیمها وتنمیتها.