يسود غضب كبير من لدن ولاية جهة الدار البيضاء ـ سطات على مديري شركات التنمية المحلية المشرفة على مجموعة من المشاريع الكبرى بالعاصمة الاقتصادية، بسبب التأخر الحاصل في إنجازها وكذا في غياب تقارير بخصوص عملها.
وحسب مصادر مطلعة، فإن سعيد أحميدوش، والي جهة الدار البيضاء سطات، عبّر عن غضبه من شركات التنمية المحلية خلال اجتماعات مجالسها الإدارية التي ترأسها، حيث انتفض في وجه مديريها بسبب الأشغال الجارية وكذا التقارير التي أعدها هؤلاء المسؤولون.
وكشفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن الوالي غادر اجتماعات عقدت مع مديري الشركات في إطار المجالس الإدارية قبل أيام، بعدما صبّ جام غضبه عليهم بسبب التقارير الضعيفة المعدة من لدنهم.
وأوضحت مصادر الجريدة أن والي جهة الدار البيضاء سطات واجه بعض المديرين خلال اجتماعات المجالس الإدارية، برفض المصادقة على توظيفات وتعيينات جديدة بأجور مرتفعة.
ودعا ممثل وزارة الداخلية على مستوى ولاية جهة الدار البيضاء سطات مديري شركات التنمية المحلية إلى الوقوف على سير الأشغال الجارية بالمشاريع التي يشرفون عليها، وكذا صياغة التقارير بطريقة احترافية وبشكل مدقق حول هذه الأوراش.
وألح الوالي أحميدوش، خلال الاجتماعات سالفة الذكر، على ضرورة وقوف المسؤولين على هذه الشركات على الأوراش التي يشرفون عليها، قصد تقديم تقارير حول نسبة الإنجاز بها والوقوف على الإكراهات التي تعوق خروجها إلى حيز الوجود.
وتعرف هذه الشركات غضبا واسعا من طرف منتخبي الدار البيضاء بسبب المشاريع التي تشرف عليها، وتهرب القائمين عليها في كثير من الأوقات من تقديم عروض وتفاصيل حول الأوراش الجارية بمختلف أرجاء العاصمة الاقتصادية، والتي ينفق فيها المجلس الجماعي ملايين الدراهم دون أن يكون له علم بتفاصيلها.
وتشهد عدد من المشاريع التي تعرفها العاصمة الاقتصادية، والتي تشرف عليها شركات التنمية المحلية بالدار البيضاء، تعثرا في الإنجاز وتخلفا عن خروجها في الموعد المحدد لها، بالرغم من توفير جميع الإمكانيات المادية لها.
ولا تزال العديد من الأوراش بالدار البيضاء لم يتم الانتهاء منها بعد؛ على غرار النفق الموجود على مستوى شارع الجيش الملكي، ناهيك على عدم افتتاح مشاريع كبرى من قبيل المسرح الكبير وحديقة عين السبع.