في إطار الأيام التحسيسية حول “سبل محاربة الشغب داخل الملاعب الرياضية”، التي تنظمها جمعية سبور الناظور للإعلام والرياضة والتنمية؛ ناقش فاعلون خلال ورشة تكوينية، احتضنتها قاعة الندوات التابعة لأحد الفنادق المصنفة بالناظور، مساء الأحد، موضوع “دور الإعلام الإلكتروني في محاربة الشغب الرياضي”.

وقال محمد زريوح، رئيس الجمعية المنظمة، في تقديم الورشة إن “واقع الشغب الرياضي الذي تنتج عنه أعمال عنف تسفر عنه خسائر مادية وبشرية أحيانا، يقتضي معالجة فعلية لتقديم سبل ومقترحات وحلول، من شأنها المساهمة في الحد من هذه الظاهرة السلبية”.

وثمن زريوح “الإعلام الذي يلعب دورا كبيرا في محاربة هذه الظاهرة”، مشيرا إلى أن “دور الإعلامي اليوم للمساهمة الإيجابية في التصدي لظاهرة الشغب الرياضي، أضحى مرهونا بالتحلي بالموضوعية المهنية من جهة، والالتزام بالقيم الأخلاقية التي تراعي المصلحة الإنسانية والروح الرياضية من جهة أخرى”.

وقال رشيد حساين في المداخلة الأولى إن “الإعلام أحيانا يلعب دورا سلبيا يساهم في تنامي ظاهرة الشغب الرياضي، ويتجلى ذلك على وجه الخصوص في استعمال اللغة الاستفزازية في تغطية المباريات الرياضية، بطريقة لا تراعي الموضوعية الصحفية ولا تليق بشرف هذه المهنة، وغالبا ما يكون ذلك بدوافع عاطفية وانتقامية”.

وفي مقابل ذلك، يضيف المتحدث، “أضحى الإعلام اليوم مطالبا بمراعاة طريقة اشتغال موضوعية ودقيقة، من خلال انتقاء ألفاظ ومصطلحات وتعليقات خالية من التعصب والعنصرية، والتركيز على كل ما هو إيجابي، من خلال الممارسة الرياضية بعيدا عن كل خلفية أو دوافع”.

من جهته، قال رمسيس بولعيون في المداخلة الثانية إن “الحد من ظاهرة العنف الرياضي موكول إلى مختلف الفاعلين والهيئات التي يجب أن تنخرط في اقتراح حلول جدية، ولا تكفي الحملات التحسيسية في توعية الجماهير بسلبيات هذه الظاهرة، ما دامت فئة واسعة لا تستجيب لخطابات الردع التي تمليها القوانين المعمول بها”.

وأكد رمسيس أن “للإعلام دورا مهما في محاربة هذه الظاهرة، من خلال مراعاة كيفية تغطية المباريات الرياضية واللغة الإعلامية المستعملة، وأكثر من ذلك، وهذا هو المهم، الدعوة إلى نشر القيم النبيلة داخل الملاعب، والكشف عن الجوانب الأخلاقية التي تنطوي عليها الرياضة، بنقل الأحداث والصور التي تكشف عن التسامح داخل الملاعب؛ لا العنف والشغب والفوضى فقط”.

hespress.com