حولت أشغال تهيئة الخطين الثالث والرابع لـ”ترامواي” الدار البيضاء مجموعة من الشوارع بالعاصمة الاقتصادية إلى جحيم، حيث صارت حركة السير والجولان بها معقدة وتعرف فوضى وازدحاما طوال اليوم.

وأضحى المرور بمجموعة من الشوارع التي تشهد أشغال الخطين المذكورين يثير غضب السائقين، بالنظر إلى الازدحام الذي تعرفه؛ ما خلف تسجيل اصطدامات بين مجموعة من السيارات.

وعبر كثير من البيضاويين عن امتعاضهم من أن “الترامواي” ومروره ببعض الشوارع التي تعد قلب العاصمة الاقتصادية سيؤدي إلى فوضى بالمدينة، وسيخلق حالة من الارتباك والازدحام أكثر مما هي عليه اليوم.

ولفت مواطنون الانتباه إلى أن شارع محمد السادس على سبيل المثال، الذي يعد من أكبر شوارع المدينة، ويخترق القلب التجاري لها المتمثل في “كراج علال”، بات مع بداية هذه الأشغال في وضع لا يطاق، علما أنه يعد من أكثر الشوارع ازدحاما.

وأكد سائقون بسيارات الأجرة الكبيرة وكذا مستعملو هذه الطريق بشكل يومي أن طبيعة هذه الأشغال وطول مدتها تجعل المارة منها يعيشون الويلات، ناهيك عن أن “الترامواي” سيتسبب في تضييق المسار وسيعمق الازدحام.

أما على مستوى شارع القدس بمقاطعة عين الشق، فإن الوضع لا يختلف كثيرا عن سابقه، إذ صار مستعملو السيارات يحسبون ألف حساب لها، ومنهم من بات يبحث عن ممرات أخرى لتجنب الازدحام.

وشدد سائقون، في تصريحات متطابقة لجريدة هـسبريس الإلكترونية، على أن “الطرقات كانت ضيقة ولا تستجيب للنمو الديمغرافي ولا لتزايد استعمال السيارات، واليوم، صارت أكثر سوءا”.

وأوضح هؤلاء السائقون أنه “إذا سجلت حادثة اصطدام بين عربتين، فإن المسار في ظل هذه الظروف تتوقف فيه الحركة؛ وهو ما يتسبب في تأخر المواطنين للوصول إلى مصالحهم في الوقت المناسب”.

وصار الكثير من السائقين هذه الأيام، خصوصا سائقي سيارات الأجرة بصنفيها، يبحثون عن طرقات وممرات بالأزقة ومن داخل الأحياء، من أجل تفادي الازدحام على مستوى هذه الشوارع التي تشهد أشغال الخطين الثالث والرابع لـ”ترامواي” الدار البيضاء.

hespress.com