في إطار توسيع العرض المدرسي بالمناطق القروية، شرعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في التخطيط لإحداث مؤسسات للتعليم الثانوي الإعدادي بالعالم القروي، للحد من الهدر المدرسي، وتسهيل الولوج إلى التحصيل الدراسي.
وإثر زيارة سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى جهة مراكش آسفي، قام مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بزيارة إلى دوار ارمض بالجماعة الترابية القروية امليل بإقليم الحوز، لاستكمال بناء وتوسيع مدرسة ابتدائية.
كما شملت هذه الزيارة الاطلاع على المعطيات الميدانية، ومعاينة وعاء عقاري بجماعة إمليل، بهدف إحداث ثانوية إعدادية بالمنطقة، وفق تصريح مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي.
وأضاف المسؤول التربوي الأول بجهة مراكش-آسفي: “شملت زيارتي عددا من المؤسسات التعليمية بإقليم الحوز، للوقوف عن قرب على وضعيتها بعد التساقطات الثلجية التي شهدها الإقليم”.
وفي السياق نفسه، بعث سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بجواب عن سؤال كتابي لبرلماني إقليم الصويرة سعيد ادبعلي، يؤكد فيه إحداث ثانوية إعدادية بجماعة أكرض، من ضمن الثانويات التي تمت برمجتها حسب درجة الأولوية خلال الفترة ما بين 2021 و2023، ضمن البرنامج المادي للأكاديمية، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي.
وجاء هذا القرار لأن جماعة أكرض تتوفر على مجموعتين مدرسيتين يبلغ مجموع تلاميذ المستوى السادس بهما برسم الموسم الدراسي الحالي 107 تلاميذ، منهم من يقطع 10 كيلومترات للالتحاق بالثانويات الإعدادية بالصويرة، ومنهم من ينقطع عن الدراسة.
وسبق لهذا المشكل أن أثار جدلا كبيرا بجماعة أكرض، بعد الزيارة الأخيرة لوزير التربية الوطنية إلى إقليم الصويرة، حين فوجئ السكان بعدم تدشين مؤسسة إعدادية كانت تشكل حلما لهم.