أطلقت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج طلب عُروض من أجل إحداث مركز اتصال قنصلي، بكلفة مالية تبلغ 14 مليون درهم، ومن المقرر أن يتم فتح الأظرفة بخصوص ذلك في التاسع من فبراير المقبل.
وحسب وثائق طلب العروض المنشور على بوابة الصفقات العمومية، فإن مركز الاتصال القنصلي يهدف إلى الرد على استفسارات مغاربة العالم حول شروط منح مختلف الخدمات القنصلية، ومتابعة ملفاتهم وتلقي ملاحظاتهم ومقترحاتهم وشكاواهم.
وتُريد وزارة الشؤون الخارجية المغربية أن يكون هذا المركز (Centre d’Appel Consulaire) عبارة عن منصة اتصال خارجية مكلفة بالرد على المكالمات الهاتفية والرسائل الواردة من المغاربة المقيمين بالخارج حول العالم.
كما سيقوم المركز بالرد على مكالمات المواطنين الأجانب المتعلقة بالدخول والإقامة في المغرب والمعلومات المتعلقة بطلبات التأشيرة.
وحسب الشروط الموضوعة ضمن طلب العروض، يتوجب على المركز أن يضمن جودة الاستقبال ويُقدم إجابات واضحة بناءً على المقتضيات الجاري بها العمل.
وسيعمل المركز أيضاً على تسجيل وحفظ الشكاوى تلقائياً بخصوص عمله، كما سيجري استطلاعات حول الرضى لدى الجالية، إضافة إلى تزويد مصالح وزارة الخارجية بالإحصائيات والتقارير المطلوبة؛ من قبيل وضعية الخدمات من قبل القنصليات لفائدة الجالية.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن مركز الاتصال القنصلي مُطالَب بمعالجة ما بين 2500 مكالمة بمعدل 4 دقائق لكل مكالمة و200 رسالة عبر البريد الإلكتروني بشكل يومي؛ وهو رقم قالت إنه قد يشهد ارتفاعاً إلى 5000 اتصال و400 رسالة إلكترونية.
وسيكون على المركز أيضاً أن يضمن لغات تواصل عديدة، على رأسها العربية والأمازيغية والفرنسية بنسبة تصل إلى 84 في المائة، إضافة إلى كل من الإنجليزية والإسبانية والهولندية والإيطالية والألمانية.
وسيعالج المركز ثلاثة أنواع من الأسئلة؛ أولها طلبات المعلومات حول الخدمات القنصلية، والثانية تتمثل في متابعة تقدم الطلبات، والثالثة تتمحور حول طلبات الحصول على المعلومات ذات الطابع العام والشكايات والمقترحات والأسئلة القانونية والإشكاليات التنظيمية.