الجمعة 20 نونبر 2020 – 09:22
وزّعت المديرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ65 لعيد الاستقلال المجيد، مجموعة من التجهيزات والآليات الفلاحية على عدد من التعاونيات المحلية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية للمنتجات الغذائية؛ في إطار برنامج عصرنة وتطوير قطاع المنتجات المجالية المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات.
ويهدف البرنامج، الذي انخرطت فيه مديرية الفلاحة بتزنيت بعد إشرافها على تشخيص شامل للمجال التعاوني بالإقليم، إلى تأهيل قطاع تثمين المنتجات المجالية ودعم تسويقها وعصرنة وحدات الإنتاج وتجهيزها إضافة إلى تنويع وتنمية مصادر الدخل لفائدة التعاونيات وتفعيل دور شهادة السلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
ووصل الغلاف المالي الإجمالي للمشروع ما مجموعه 3.46 مليون درهم استفادت من خلاله هذه السنة 23 تعاونية موزعة على جماعات قروية عديدة بالإقليم، والتي تنضاف إلى 13 تعاونية مستفيدة من دفعة السنة الماضية، في انتظار أن يشمل مستقبلا باقي التعاونيات التي ستحصل على شواهد السلامة للمنتجات قريبا، على أن يستفيد الجميع من مواكبة مستمرة وتكوينات موازية لهذا البرنامج بتنسيق مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بتزنيت.
وتتكون المعدات الموزعة على المتعاونين في مجال إنتاج الزيوت النباتية والعجائن والكسكس من معصرة هيدروليكية لاستخلاص زيت الأركان ومطحنة نواة اللوز والأركان وآلة الطحن والعصر المزدوجة ومصفاة الزيت بعشر صفائح، إضافة إلى براميل من أحجام مختلفة وطاولة الأشغال المتعددة من الإينوكس وصناديق تخزين النواة وفرن مجفف الكسكس والأعشاب، إلى جانب طاولة إعداد الكسكس من الإينوكس مجهزة بكافة المعدات التابعة لها وآلة أتوماتيكية لوزن وتعبئة مادة الكسكس وأخرى كهربائية لختم الأكياس بعد تعبئتها.
وفي تصريح له حول البرنامج، قال بوجمعة كروف، رئيس تعاونية “براديس بيو” المتخصصة في إنتاج زيت الأركان والزيوت الأخرى بجماعة الركادة والتي استفادت بدورها من التجهيزات، إن “هذه المبادرة النوعية هي نموذج للانخراط المتواصل للمديرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت وبرامجها الفعالة والرائدة على المستوى الوطني، والتي تهدف من خلالها إلى المساهمة في تنزيل تنمية بشرية حقيقية عبر الدعم والمواكبة الذي توليه لنا كمتعاونين بالإقليم، الشيء الذي مكننا من قطع أشواط مهمة في المجال التعاوني”.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تعاونيات تزنيت ألفت من الجهات الوصية على قطاع الفلاحة بالإقليم مثل هذه المبادرات، حيث سبق لها الإشراف على عملية بناء وتهيئة المقرات والسهر على الشق المتعلق بالتكوين والتأطير، فضلا على المساهمة في تنزيل مجموعة من الخطوات المهمة الأخرى والتي تصب جميعها في إطار تحسين العمل التعاوني وتشجيع الشباب على الانخراط فيه.
وأكد بوجمعة كروف أن الخطوات التي تقوم بها المديرية الإقليمية للفلاحة طيلة السنوات الماضية كان لها وقع إيجابي على المتعاونين، سواء في الجانب الاقتصادي أو من خلال القيمة المضافة لمنتوجاتهم المجالية التي أصبحت تتميز بالجودة والمردودية وتمكنت من ولوج عالم المنافسة جهويا ووطنيا.
تجدر الإشارة إلى أن حفل توزيع المعدات على ممثلي التعاونيات المستفيدة أشرف عليه حسن خليل، عامل إقليم تزنيت، بمعية عبد العزيز الملوكي، المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبة وفعاليات من المجتمع المدني.
