دعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، اليوم الجمعة بالرباط، إلى افتتاح سفارة المملكة المغربية في ليبيا واستئناف أنشطتها، في إطار دعم المرحلة الجديدة التي يدشنها هذا البلد المغاربي.
وكان المغرب أغلق سفارته في ليبيا إثر الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له في أبريل 2015. لكن مع تولي الحكومة الجديدة السلطة في إطار مرحلة انتقالية ترغب ليبيا في إعادة افتتاح دول العالم سفاراتها وقنصلياتها بعد عودة الاستقرار الأمني.
كما دعت وزيرة الخارجية، في ندوة صحافية مشتركة مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، بمقر الوزارة بالرباط، إلى انعقاد قمة للاتحاد المغاربي بشكل عاجل، بالنظر إلى أهمية وجود اتحاد مغاربي قوي بالمنطقة.
واتفق المغرب وليبيا على عقد اللجنة القنصلية المشتركة قريبا لحل المشاكل المرتبطة بالتأشيرات والعمل والدراسة للمغاربة والليبيين، بالإضافة إلى الاتفاق حول انعقاد منتدى اقتصادي ليبي في دورته الثانية، في إطار تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأكدت وزيرة الخارجية الليبية أن بلادها تتطلع لدعم المغرب لليبيا في المجال الأمني والعسكري، وشددت على الشراكة مع المغرب للاستفادة من خبراته في ملفات الإرهاب والتطرف والشأن الديني وتطوير المؤسسات الليبية.
وثمنت وزيرة الخارجية، في أول زيارة إلى المغرب، دور المملكة والملك محمد السادس في احتضان الحوار السياسي الليبي من الصخيرات إلى “لقاءات بوزنيقة”، لتوحيد المؤسسات الليبية ودعم حكومة الوحدة الوطنية.
وأشادت المسؤولة الحكومية بأهمية الدبلوماسية المغربية المحايدة التي تخدم التوافق الليبي وتعزز استقرار هذا البلد، مشيرة إلى الدور المغربي الأخير حول مسألة توافق الفرقاء الليبيين في المغرب بشأن موضوع هام يتعلق بالمناصب السيادية.
من جهته، قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن زيارة وزيرة الخارجية تأتي في إطار دعم المغرب المتواصل بتعليمات ملكية لمواكبة المسار السياسي في ليبيا حتى تحقيق الاستقرار والتنمية.
وأكد بوريطة، أن المغرب يواكب “كل اختيارات ليبيا بلا أجندة ولا فرض أي حلول أو تصور”، وشدد على أن “ليبيا قادرة على الخروج من الوضع الحالي”، لافتا إلى أن الاجتماع بنظيرته الليبية ركز على كيفية تطوير المسار السياسي في ليبيا والاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والدور الذي يمكن أن يقوم به المغرب في هذا الإطار بالتنسيق مع الليبيين.
وجدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تأكيده على دعم المغرب الدائم وغير المشروط “لكل ما هو في مصلحة ليبيا والليبيين”.