عقد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مع عمال عمالات وأقاليم جهة الدار البيضاء سطات، اجتماعا مطولا عقد عن بعد، خصص لمناقشة الوضعية الوبائية في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن وزير الداخلية ألغى يوم الثلاثاء عقد اجتماع بمقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات، حيث تم تجهيز قاعة، قبل أن يتم عقده عن طريق تقنية “فيديو كونفيرونس”.

وبينما لم تتسرب بعد أي معلومات عن هذا الاجتماع، ذهبت مصادر من داخل ولاية الجهة إلى كونه خصص لمناقشة تدابير مواجهة جائحة كورونا على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، والقرارات التي يمكن اتخاذها، وهو ما يؤكد تحرك وزارة الداخلية لتطويق الأزمة الوبائية.

ورجحت مصادر الجريدة أن يتم وضع خطة جديدة لمواجهة انتشار الوباء ومحاصرته في العاصمة الاقتصادية، إذ ينتظر أن تصدر قرارات مشددة، قد يكون على رأسها الحجر الصحي الشامل بالمدينة، بعد تزايد عدد الحالات التي تصل إلى الإنعاش والوفيات.

وتعيش جهة الدار البيضاء سطات وضعا صحيا متدهورا جراء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خصوصا على مستوى العاصمة الاقتصادية التي مازالت تتصدر قائمة المدن الأكثر إصابة.

ورغم القرارات التي اتخذتها السلطات الولائية على مستوى جهة الدار البيضاء بعد قرارات الحكومة، إلا أنها لم تحد من انتشار الفيروس، في وقت يزداد الوضع سوءا وينتظر أن يستفحل خلال فصل الشتاء، كما يؤكد ذلك مجموعة من الأطباء والمختصين.

وكانت الوضعية الوبائية بالعاصمة الاقتصادية دفعت السلطات الصحية، ممثلة في المديرية الجهوية، خلال الأيام الماضية، إلى اتخاذ إجراءات بغرض محاصرة الوباء، عبر الزيادة في عدد أسرة الإنعاش، وكذا بحث سبل تعزيز الموارد البشرية من ممرضين وأطباء وتقنيي الإسعاف ومساعدي العلاجات.

ومازالت جهة الدار البيضاء سطات تتصدر الجهات الأكثر إصابة بالفيروس، إذ سجلت في آخر نشرة إخبارية لوزارة الصحة، صادرة مساء الثلاثاء، 2381 حالة، منها 1898 بالبيضاء، و184 بالنواصر، و67 بالجديدة، و60 بالمحمدية، و44 بمديونة، و42 بسطات، و40 ببرشيد، و24 ببن سليمان، و22 بسيدي بنور.

hespress.com