ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اجتماعين يخصان كلا من لجنة التوجيه الإستراتيجي ومجلس إدارة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.

ووفق بلاغ للوكالة فقد شكل الاجتماع مناسبة للوقوف على النتائج والحصيلة المسجلة خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2012 و2019، وكذلك لاستحضار الإجراءات التي اتخذت لتفعيل توصيات الاجتماعات السابقة.

وأضاف البلاغ أن أعضاء المجلسين اطلعوا على اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الوكالة ومختلف الفاعلين خلال هذه الفترة، وكذا برنامج عمل الوكالة على المدى المتوسط (2023-2021)، “والذي يأخذ بعين الاعتبار كل العناصر والخطوط التوجيهية، بالإضافة إلى التغيرات والتطورات التي يعرفها السياق الوطني والدولي”.

وكشف المصدر ذاته أن مناطق الواحات وشجر الأركان “عرفت تحسن أغلب المؤشرات، إذ قاربت بل تجاوزت أحيانا النسب المسطرة والمستهدفة في إطار إستراتيجية عمل الوكالة”.

ومن الأمثلة التي أوردها البلاغ على تحسن هذه المؤشرات “انخفاض معدل الفقر بـ6.6 نقط، إذ انتقل من 13.4% إلى 6.8% ما بين 2007 و2019، وصول مجموع الاستثمارات العمومية إلى 93.4 مليارات درهم من أصل 92.5 مليارات درهم المتوقعة بحلول سنة 2020، وكذا ارتفاع الناتج الداخلي الخام من 84 مليار درهم إلى 129 مليار درهم بين 2009 و2018”.

وزاد البلاغ في هذا الصدد أنه تم خلق 92.624 منصب شغل بمناطق تدخل الوكالة بين 2012 و2019، “كما تم تسجيل تحسن ملحوظ في ما يخص الولوج إلى الخدمات الأساسية خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2019، في حين يرتقب أن يصل حجم الموارد المائية إلى ما يقارب 1.445 مليون متر مكعب بعد إتمام المشاريع طور الإنجاز (سد قدوسة وسد أكدز)”.

وخلال العرض الذي قدمه إبراهيم حافيدي، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، سلط الضوء على الإنجازات الهامة التي تم تحقيقها على مستوى السلسلتين الرئيسيتين، الأركان ونخيل التمر.

وفي ما يتعلق بسلسلة نخيل التمر، يورد البلاغ ذاته، “تم تنفيذ البرنامج الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2010 بالكامل من خلال غرس 3.06 ملايين نخلة في إطار مخطط المغرب الأخضر”، مضيفا: “وبفضل الدينامية التي عرفتها السلسلة، لاسيما من حيث تحسين تقنيات الإنتاج في بساتين النخيل التقليدية ودخول المزارع الخاصة حيز الإنتاج بمناطق توسيع مغروسات النخيل، فقد تضاعفت كمية التمور المنتجة بـ 2.3 مع إنتاج قياسي بلغ 149.000 طن سنة 2020. وقد أدت هذه الدينامية إلى خلق 4.45 مليون يوم عمل”.

كما حققت سلسلة الأركان “تقدماً كبيراً منذ تقديم برنامج إعادة تأهيل غابات الأركان وبرنامج الأركان الفلاحي أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنتي 2013 و2020 على التوالي”، يضيف المصدر ذاته.

وختم البلاغ بأنه، وبفضل تضافر جهود الجهات الفاعلة، بما فيها قطاع المياه والغابات والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمهنيون، “تم بلوغ نتائج هامة من حيث تعبئة المساحات وإعادة تأهيلها على 146.000 هكتار بمتوسط 20.000 هكتار سنويا”.

hespress.com