قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الثلاثاء 30 ماي، بزيارة ميدانية لإقليم ورزازات. وكان مرفوقا بوالي جهة درعة تافيلالت، وعامل إقليم ورزازات ورئيس جهة درعة-تافيلالت ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ورئيس المجلس الإقليمي لورزازات، ومهنيين ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
خصصت هذه الزيارة الميدانية للاطلاع على مدى تقدم المخطط الجهوي لاستراتيجية “الجيل الأخضر” بإقليم ورزازات وحصيلة برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية وبرنامج التقليص من آثار نقص التساقطات المطرية، وتقدم برنامج محاربة الحرائق وتهيئة الواحات، وبرنامج تنمية المراعي وكذا حصيلة تنمية سلسلة التفاح بإقليم ورزازات.
المخطط الجهوي لاستراتيجية “الجيل الأخضر”
على مستوى الجماعة الترابية أيت زينب، اطلع الوزير على المخطط الجهوي لاستراتيجية “الجيل الأخضر ” لإقليم ورزازات. بميزانية تفوق 1 مليار درهم، تمت بلورة المخطط الجهوي أخذا بعين الاعتبار إكراهات ومؤهلات الإقليم.
وبالجماعة الترابية أيت زينب، اطلع المسؤول الحكومي على تقدم برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية. بمبلغ إجمالي قدره 148.4 مليون درهم، يهم هذا البرنامج بناء 6 طرق ومنشأتين فنيتين. وقد مكن البرنامج من فك العزلة عن 40 دوار تابع لسبع جماعات ترابية بإقليم ورزازات.
وحسب معطيات وزارة الفلاحة تم إنجاز جميع المشاريع المبرمجة و نسبة تقدم أشغال مشروع المنشأة الفنية لإريري بلغت 75 %. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمنشأة 6,7 مليون درهم.
برنامج حماية تهيئة وتأهيل الواحات
على مستوى الجماعة الترابية أيت زينب، اطلع صديقي على برنامج الحماية من الحرائق وتهيئة وتأهيل الواحات لجهة درعة تافيلالت.
وبهذه المناسبة، وفي إطار تنزيل الاتفاقية الجهوية المتعلقة بتنفيذ هذا البرنامج، ترأس الوزير عملية توزيع معدات وتجهيزات للتدخل السريع ضد الحرائق لفائدة 06 جمعيات بواحات سكورة وفينت وأوحميدي. وتهدف هذه العملية إلى الحماية الذاتية والاستباقية والنجاعة في مواجهة الحرائق.
منجزات تنمية المراعي
وبالجماعة الترابية خزامة، اطلع وزير الفلاحة على أهم المنجزات في مجال تنمية المراعي. باستثمار إجمالي بحوالي 97 مليون درهم تغطي مساحة 40000 هكتار، تتمثل الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج في إرساء أسس التدبير المستدام للموارد الرعوية وتحسين دخل مربي الماشية. ويشمل البرنامج، تحسين المراعي، وبناء وتهيئة البنية التحتية الرعوية الأساسية، خاصة نقاط المياه، ومآوي للماشية، ومراكز العلف والمسالك الرعوية، فضلا عن مواكبة الرعاة والمنظمات المهنية الرعوية.
بعد ذلك قام صديقي بزيارة قطيع نموذجي لسلالتي سوداء سيروا والبيضاء الجبلية من الأغنام. وتتميز هاتين السلالتين حسب معطيات وزارة الفلاحة بجودة الصوف التي تتطلبها زربية تازناخت وواويزغت ذات الشهرة العالمية. ومن أجل الحفاظ عليها وتحسين قدرتها الإنتاجية، تم تأسيس تجمعين لمربي الأغنام بكل من وسلسات وإزناكن وتازناخت (تجمع سيروا تازناخت الكبرى) وجماتي خزامة وسيروا (تجمع أنزال). وقد انخرط في هذين التجمعين 191 كساب يتوفرون على ما يناهز 33.000 رأس من الأغنام.
وفي هذا الإطار، اطلع الوزير على تقدم برنامج التقليص من آثار نقص التساقطات المطرية. بمبلغ إجمالي بحوالي 27 مليون درهم، يستفيد من المشروع 30.000 فلاح، ويتضمن توزيع الأعلاف المدعمة وتوريد الماشية والتهيئة الهيدروفلاحية. وقد بلغ معدل تنفيذ البرنامج 80 في المائة.
تنمية سلسلة التفاح بإقليم ورزازات
وعلى مستوى نفس الجماعة الترابية، اطلع الوزير على حصيلة تنمية سلسة التفاح بالإقليم، كما قام بزيارة وحدة تعبئة وتثمين التفاح وأعطى بالمناسبة، انطلاقة أشغال بناء وحدة لتحويل التفاح.
يهم مشروع تنمية التفاح بالإقليم للفترة 2015-2023، الجماعات الترابية لخزامة وسيروا وإغرم نوكدال وتيدلي وتلوات وغسات وإمينولاون. بتكلفة إجمالية بلغت 204,8 مليون درهم، تهم مكونات المشروع التجهيزات الهيدروفلاحية وغرس أشجار التفاح وبناء وتجهيز 03 وحدات للتخزين والتثمين والتحويل والتأطيرالتقني للفلاحين.
مشروع التنمية القروية لجبال الأطلس بإقليم ورزازات
بعد ذلك تفقد المسؤول الحكومي حصيلة إنجازات مشروع التنمية القروية لجبال الأطلس بإقليم ورزازات للفترة 2017-2023.
وتم إنجازه بكلفة إجمالية قدرها 176 مليون درهم، ويهدف هذا المشروع إلى تحسين دخل ساكنة المناطق الجبلية وتنمية سلاسل الإنتاج والولوج للأسواق والتدبير المستدام للموارد الطبيعية. بنسبة تقدم تبلغ 71٪، يستهدف المشروع 12.700 عائلة (75.250 نسمة) من الفئات الهشة بالمناطق الجبلية.