أثار سفر وزير المالية بالحكومة الفدرالية الكندية خارج البلاد ردود فعل مستنكرة ومحتجة، سواء في الإعلام أو في الأوساط السياسية، المعارضة منها والمؤيدة للحكومة، واضطر رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، إلى الاعتذار عما صدر من وزير ماليته.
وقال فورد إنه يشعر “بخيبة أمل شديدة” من الوزير رود فيليبس، الذي اعترفبأنه أخذ إجازة مؤخرًا وسافر خارج كندا مع زوجته، على الرغم من الدعوات المتعددة التي أصدرتها حكومة أونتاريو والحكومات الفيدرالية إلى الجميع من أجل البقاء في منازلهم خلال هذه الفترة وتفادي السفر غير الضروري.
وكان وزير المالية قد اعترف في بيان صحافي بأنه خطط مسبقا لسفره، وبأنه فور انتهاء الجلسة التشريعية التي عقدت يوم الثامن من دجنبر الجاري، سافر هو وزوجته في رحلة شخصية إلى جزيرة سان بارتيلي الفرنسية، في منطقة البحر الكاريبي، بتمويل شخصي.
وأشار إلى أنه واصل عمله كوزير ونائب في البرلمان عن بعد عبر الإنترنت، معربا عن أسفه الشديد عن هذا السفر، قائلا: “لقد كان خطأ وأنا أعتذر”.
وأبرز الوزير رود فيليبس أنه يقوم بإجراءات العودة إلى أونتاريو على الفور، وأنه سيخضع للحجر الصحي لمدة 14 يومًا عند الوصول إلى كندا.
وبعد الضجة التي أثارها هذا السفر، أصدر رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، بياناً صحافيا أكد فيه أنه أبلغ الوزير المعني بالأمر أن قراره بالسفر غير مقبول على الإطلاق، وأنه لن يتسامح معه أو مع أي عضو في الحكومة.
وشدد رئيس الوزراء على أن الطريقة الوحيدة للتغلب على “كوفيد-19” هي الالتزام بالإجراءات والتعليمات والنصائح التي يوصي بها خبراء الصحة العامة، مؤكدا أنه لا يستثنى من الالتزام بتطبيق هذه التعليمات أي شخص.
ومعلوم أنه منذ بداية الجائحة أوصت الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات الكندية ووكالة الصحة العامة الكندية كل المواطنين بتجنب السفر غير الضروري خارج كندا، والالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومع بدء عطل أعياد الميلاد، اضطرت كندا إلى إطلاق حملة من أجل ثني المواطنين على السفر خارج البلاد ما لم يكن الغرض من ذلك ضروريا ومقنعا.