في إصدار رقمي جديد، ترجم الأديب مبارك وساط مختارات من قصائد الشاعر عبد المجيد بنجلون وشذراته، من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية.

وصدرت هذه المختارات بعنوان “آمرُ الزوبعة أن تَصمت”، مطلع شهر فبراير الجاري، عن منشورات حِبر.

ويُعرّف المنشور عبد المجيد بنجلون بكونه شاعرا ومؤرخا مغربيا متخصصا في شمال المغرب وفنانا تشكيليا، كتب القصيدة والشذرة الشعرية والشهادة ذات الطابع الروائي، إلى جانب عدد من الكتب في مجال تاريخ المغرب.

كما يعدد المصدر ذاته أعمالا شعرية للمترجَم له، من قبيل: “كائنات وأشياء: نفس الصمت” (1976)، “مَن يجذب حِمالات تنفّسي؟” (1989)، “نورس يستيقظ من عاصفة” (1990)، “نايُ الجذور، أو الرقصة الصامتة” (1997)، “لا تميل الأبدية إلا إلى جهة الحب” (2002)، “جدول بالجَنّة” (2019)، والكتاب الشعري الذي يضم سبعا من مجموعاته، الصادر عن بيت الشعر بالمغرب.

وتتخلل القصائدَ والمختارات الشعرية الشذرية لعبد المجيد بنجلون، لوحات من توقيعه.

ومنشورات حبر مبادرة غير ربحية، يقودها الشاعر والمترجم المغربي مبارك وساط، وتنشر رقميا إصدارات أدبية، وترجمات، من بينها مختارات مترجمة للأديب محمد خير الدين، نشرت في الذكرى الخامسة والعشرين لرحيله، بعنوان “دمي الذي يرشو اليأس”.

ومن بين القصائد المترجمة، ما يقول: “أُنشِئت كتابة للدولة خاصة بالموت .. مهمتها إشباع أهواء الموتى الأحياء .. إذا عاش المرء بشكل سيء فيمكنه .. أن يواسيَ نفسه بكونه سيموت .. ميتة طيبة .. بُنِيت مدينةٌ تحت الأرض لهذا الغرض .. شوارعها تؤدي إلى الزنازين – القبور .. فللمرء الحق في زيارة مأواه .. خاصة إن كان الأخير .. يصل إليه -وفيه يُحتضَر- على درّاجة، على فرس”.

ويستكمل وساط ترجمته قصيدةَ عبد المجيد بنجلون: “النّاس يطالِبون بأن يموتوا على سلالم .. (ليبدؤوا الصعود فورا إلى السّماء) .. بأن يكونوا حاملين رُضّعا .. (ليسجِّلوا أن الموت ولادة) .. بأن يكونوا عراة وقتها .. (احتراما لتلك اللحظة المَهيبة) .. هذا يريد تأبينا .. وهو بَعد على قيد الحياة .. هؤلاء، وهم يشكلون فريقَي كرة قدم .. يصرون على أن يسقطوا في اللحظة نفسها .. على أرض الملعب .. وآخرون يصطفّون .. أمام شباك .. اختاروه .. بالصدفة”.

hespress.com