
الثلاثاء 10 نونبر 2020 – 19:40
خلفت وفاة والدة تلميذة تتابع دراستها بإحدى المدارس الخاصة على مستوى عمالة الحي الحسني بالدار البيضاء، متأثرة بتداعيات إصابتها بفيروس كورونا المستجد، ضجة واسعة في صفوف آباء وأمهات التلاميذ بالمؤسسة، لا سيما في ظل الحديث عن كون الأم المتوفاة انتقلت إليها العدوى من ابنتها.
وعبر عدد من الآباء والأمهات عن غضبهم وتذمرهم من الوضع الصحي الذي تعرفه المؤسسة الخاصة التي يتابع فيها فلذات أكبادهم تعليمهم، معربين عن قلقهم من إمكانية انتشار العدوى في صفوف العائلات قادمة إليهم من هذه المؤسسة.
واستغرب آباء وأمهات تلاميذ بهذه المؤسسة عدم إقدام الإدارة على تعليق الدراسة، كما ينص على ذلك البروتوكول الصحي، خصوصا بعد تسجيل إصابات في صفوف مساعِدات بالتعليم الأولي، مشددين على أن ما زاد هلعهم وخوفهم من الوضع، هو انتشار خبر وفاة أم تلميذة نهاية الأسبوع الماضي.
وعبر بعض الآباء عن امتعاضهم من هذا الوضع، متهمين إدارة المؤسسة التربوية الخاصة بالتستر على عدد حالات كورونا بداخلها، وعدم اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية من تعقيم وتباعد جسدي، وهو ما يسهل انتقال العدوى، وبالتالي عدم التحكم في خارطة انتشار الوباء.
وقد حلت لجنة من نيابة وزارة التربية الوطنية بالمديرية الإقليمية بالحي الحسني بالمؤسسة المذكورة، أمس الاثنين، للوقوف على ما يدور فيها ورفع تقرير للجهات الوصية لاتخاذ القرار المناسب.
نورة علاوي، المديرة التربوية للمؤسسة الخاصة المتواجدة بالحي الحسني، أكدت حلول اللجنة النيابية بالمدرسة ومعاينتها للوضع، مشيرة إلى أنها “راقبت الشواهد الطبية الخاصة بالمصابين بالفيروس، ووقفت على مدى احترام المؤسسة للإجراءات الاحترازية من تعقيم وتباعد جسدي”.
ونفت المديرة التربوية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تكون قد تسترت على وجود حالات للإصابة بفيروس كورونا بالمؤسسة، وشددت على أنه “بعد تسجيل حالات في بداية الموسم، سارعنا بعد توصلنا بالنتائج، وفي وقت متأخر من الليل، بإخبار الآباء والأمهات بذلك”.
وأضافت نورة علاوي ضمن تصريحها: “عندما تظهر أي حالة، نخبر المديرية الإقليمية بالحي الحسني”، مشيرة إلى أن هناك أربع حالات إصابة بالفيروس بالمؤسسة بالتعليم الأولي والابتدائي، مؤكدة أن “الأم التي توفيت قد تكون أصيبت بالفيروس ونقلته لابنتها، وليس العكس”.