مستيقظة على وقع جريمة قتل، لم تستسغ الفعاليات الحقوقية بالجنوب الشرقي للمملكة وفاة حسن الطاهري، الملقب بالزيتوني، أحد أبرز الوجوه المنتقدة لتدبير الجهة ومدينة الجرف تحديدا، وذلك بعد اعتداء عليه لم يسعف الأطباء في تحريره من أثره.

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم تكشف بعد تحقيقات السلطات العمومية عن ملابسات الواقعة التي شهدتها مدينة الجرف (70 كلم عن الرشيدية)، لكن المقربين يوردون أن الطاهري تعرض للضرب المبرح ليلة اليوم الثاني من شهر نونبر وتوفي إثر الجروح والكدمات.

وفي مقطع فيديو يعود لشهر ونصف من الزمن، يتحدث الطاهري، بملابس متسخة ووجه يعلوه الغبار، عن محاولة قتله من طرف 5 ملثمين. لكن الواقعة تكررت مجددا، وهذه المرة خطفت روح عضو فرع جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمنطقة.

إبراهيم رزقو، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، أورد أن الطاهري يشتغل كثيرا على مواضيع حقوق الإنسان، مسجلا أنه يفضح كذلك ملفات الصفقات العمومية والشبهات التي تحيط باشتغالات بعض الجماعات المحلية.

واعتبر رزقو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الاغتيال ثابت، لكن مصدره يبقى سؤالا معلقا، محملا المسؤولية للدولة في الكشف عن ملابسات الواقعة التي هزت الجسم الحقوقي بالمنطقة، وزاد: “كل التعازي لأسرة الفقيد”.

وأكمل رزقو تصريحه قائلا: “هناك شح كبير على مستوى المعلومات بخصوص الواقعة، إذ جرى الدفن والتشريح، لكن إلى حدود اللحظة لم تكشف السلطات عن الملابسات”، مؤكدا أن الرجل قريب من كافة ملفات الفساد بالجهة، وكانت له صدامات عديدة مع المنتخبين.

hespress.com