يُواصل فيروس “كورونا” حصد المزيد من الضحايا بإقليم تزنيت، إذ تم تسجيل 12 حالة وفاة ناجمة عن مضاعفاته المرضية خلال الأيام الستة الماضية، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية لعدد الوفيات منذ بداية الجائحة إلى 33 حالة موزعة على مختلف الجماعات التابعة للإقليم.

وخلّف هذا التطور الملحوظ في نسبة الإماتة وعدد الحالات الحرجة قلقا واضحا في الأوساط المحلية بتزنيت، خصوصا أنه تزامن مع جملة من القرارات المشددة، التي سنتها اللجنة الإقليمية لليقظة المكلفة بتدبير جائحة “كورونا” في الأسبوعين الأخيرين قصد محاصرة رقعة انتشار الفيروس بالمنطقة.

وعرفت الفترة ذاتها ارتفاعا مخيفا في العدد التراكمي المتعلق بالحالات المؤكدة بالإقليم، بعدما سجّلت إصابة أزيد من 400 شخص بالفيروس التاجي، ليصل بذلك عدد المصابين منذ بداية الجائحة إلى غاية الأحد 1399 حالة.

ودفع تفاقم الوضع الوبائي بعاصمة الفضة السلطات الإقليمية إلى تمديد مدة تشديد إجراءات وتدابير محاربة “كوفيد-19” لأسبوعين إضافيين، بناء على التوصيات المنبثقة عن اجتماع مركز التنسيق الإقليمي المكلف بتدبير جائحة “كورونا”.

وأعطت سلطات تزنيت أوامرها لكافة الأجهزة الأمنية المختصة بالاستمرار في تشديد المراقبة بجميع المنافذ المؤدية إلى الإقليم، وإخضاع التنقل من وإلى المنطقة لشرط رخصة التنقل الاستثنائية المسلمة من لدن الباشوات ورؤساء الدوائر، إضافة إلى السهر على احترام التدابير الوقائية المعمول بها، وتقليص الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي إلى 75 بالمائة، ومنع كل التجمعات والتجمهرات بمختلف الفضاءات العمومية، وعلى رأسها الحدائق والأماكن الترفيهية وقاعات الألعاب، مع إغلاقها بشكل كلي.

كما دعت الجهات المسؤولة ذاتها إلى إغلاق المحلات التجارية والمهنية والخدماتية والمقاهي والمطاعم التابعة للإقليم في الساعة الثامنة مساء، مع إلزام كافة المؤسسات الإدارية والوكالات والوحدات الصناعية والإنتاجية باحترام التدابير الاحترازية، المتعلقة بالتباعد الجسدي وقواعد التعقيم والنظافة ووضع الكمامات الواقية، إلى جانب الإغلاق الكلي للحمامات والشواطئ في وجه العموم، ومنع تنظيم الحفلات والأعراس والجنائز.

hespress.com