احتج عشرات النقابيين على مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، نظرا لما أسموه “التسيير الكارثي وسوء تدبير أمور شغيلة المركز، واتخاذ قرارات فردية دون إشراك الشركاء الاجتماعيين”، مشيرين إلى ارتفاع حالات الإصابة بعدوى “كوفيد-19” داخل المركز.

وقال يوسف زيدوني، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن هذه الوقفة جاءت “احتجاجا على الطريقة المستفزة التي تتعامل بها المديرة مع أطر وموظفي الصحة”.

وأضاف زيدوني في تصريح لهسبريس أن “الحالات المصابة بكوفيد-19 تزايدت في صفوف الموظفين داخل المركز، وهو ما أصبح يهدده بالسكتة القلبية”، موجها طلبا إلى وزارة الصحة لإيفاد لجنة للتقصي والتفتيش “من أجل الوقوف على حجم الاختلالات وإصلاح الوضع”، على حد تعبيره.

وأفاد زيدوني بأن اجتماعات وصفها بـ”المارطونية” سبق عقدها، “من أجل تحسين ظروف العمل، ووضع استراتيجية عمل علمية وعملية واضحة تضمن سلامة الموظفين والمرتفقين، وذلك بتزويد الموظفين بكمامات طبية ذات جودة عالية، وتعقيم كل مرافق المركز ووحدات التبرع بصفة يومية وأسبوعية، وتشكيل لجنة علمية تسهر على تطبيق المذكرات الوزارية والدوريات الصادرة عن المركز الوطني لتحاقن الدم، وجعلها ورقة طريق للخروج به إلى بر الأمان، وكذا تتبعها ومآزرتها للحالات المصابة من موظفين وعمال بالمركز”.

وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية من قبل شغيلة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء في وقت تشهد فيه مختلف ربوع البلاد احتجاجات متتالية للأطر الصحية؛ فبعد الممرضين، من المنتظر أن يحتج أيضا أطباء القطاع العام.

وينتقد العاملون في القطاع الصحي العمومي ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في صفوفهم وصمت وزارة الصحة عن الموضوع؛ إذ لا يتم الإعلان عن أية أرقام في هذا الإطار بخلاف بلدان أخرى تعطي الأولوية لأطرها الصحية.

hespress.com