نظّم الائتلاف الجهوي للحقوق البيئية والتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة، اليوم السبت، وقفة احتجاجية رمزية أمام حديقة “وادي الطيور” في أكادير؛ لـ”إثارة الانتباه إلى الوضعية المزرية التي باتت عليها الحديقة”، إلى جانب المطالبة بـ”فتح تحقيق في نفوق عدد من الحيوانات والطيور في الآونة الأخيرة”.

قاسم بلود، نائب الائتلاف المنظم للشكل الاحتجاجي، قال، في تصريح لهسبريس، إن “دواعي الخروج للاحتجاج اليوم تكمن في الوضعية المزرية والمتردية التي أصبحت عليها حديقة وادي الطيور بأكادير ونفوق عدد من حيواناتها وطيورها، وما يتهدّد الباقي من عيش غير مريح”.

وأضاف المتحدّث ذاته أن “هذه الحديقة يمكن اعتبارها محمية للتنوع البيولوجي ومتنفسا للسكان، خاصة الأطفال؛ غير أنها تعاني من الإهمال وغياب العناية من طرف الجهات المسؤولة بالمدينة، وخير دليل على حجم هذا الإهمال هو نفوق عدد من الحيوانات والطيور في ظروف غامضة”.

نائب الائتلاف الجهوي للحقوق البيئية والتنمية المستدامة شدد على أن الائتلاف المنظم للشكل الاحتجاجي “يُعبر عن قلقه للوضعية التي آلت إليها هذه الحديقة، ونرفض الطريقة التي تدبر بها اليوم، وجاءت الوقفة للمطالبة بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وإعمال مبدأ المحاسبة والمساءلة في حق كل من ساهم في هذا الوضع غير المشرف لمدينة كأكادير”، وفقا لتعبير المتحدث ذاته.

وختم الفاعل في المجال البيئي تصريحه لهسبريس بدعوة كافة الجهات والغيورين عن المدينة إلى التحرك والمبادرة من “أجل إنقاذ هذه المعلمة البيئية وحيواناتها وطيورها، والإسراع بإخراج مشروع إعادة هيكلة وتجديد هذا الفضاء الفريد من نوعه في المدينة”.

ومن جهتها، قالت فاضمة إزوران، عن الائتلاف الجهوي للحقوق البيئية والتنمية المستدامة بسوس ماسة، إن “الوضعية المزرية لحديقة وادي الطيور في أكادير دفعتنا إلى تنظيم هذه الوقفة الرمزية لدق ناقوس الخطر وإثارة انتباه الجهات المسؤولة حول هذا الوضع، اعتبارا للإهمال المفرط لهذه المعلمة التي كانت متنفسا وحيدا ومعروفا لساكنة المدينة والجهة والزوار، ونأسف اليوم للتهميش الذي تطال الفضاء، كما ندعو بالتعجيل إلى تأهيل وهيكلة الحديقة والعناية بالحيوانات والطيور وإعطاء نفس جديد للمعلمة”.

hespress.com