رفض سعيد زارو، المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، ترويج منتخب بسلا لمعلومات خاطئة واستغلالها سياسيا لخدمة مصالح انتخابية، في إشارة إلى تدوينات مرفقة بصور نشرها عبد اللطيف سودو، نائب عمدة سلا المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
واتهم سودو، خلال رده على استفسارات بعض المواطنين، وكالة تهيئة أبي رقراق بعدم إتمام الأشغال المبرمجة، معتبرا أن جماعة سلا لا تتحمل مسؤولية ذلك، وقال: “انطلاق أشغال صيانة الطريق التي تربط بين شارع العلويين بالقرية وطريق الولجة المعروفة بالباركواي.. هذه الطريق توجد في مجال وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق المسؤولة عن تهيئة الطريق.. لكن نظرا لعدم قيام الوكالة بالتهيئة قررت الجماعة القيام بما يلزم لرفع الضرر عن السكان مستعملي هذه الطريق”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الالكترونية، أكد المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق أن ما يروجه نائب العمدة بعيد عن الحقيقة، مضيفا أن الصور يمكن أن تكون صحيحة، لكن ما رافقها من تعليقات مجانبة للصواب بالمرة، وقال إن “سودو بدأ حملة انتخابية مبكرة، لكنه اختار الطريق الخاطئ”.
وعن حيثيات الموضوع، أوضح زارو أن الوكالة وجماعة سلا ونظيرتها بالرباط وشركاء آخرين وقعوا اتفاقية أمام الملك محمد السادس سنة 2014 وتمتد إلى 2018، تلتزم من خلالها الجماعتان بالمساهمة بمبالغ مالية لإنجاز المشاريع المبرمجة بالعدوتين. وأضاف “جماعة سلا منحتنا 15 مليون درهم، وبقيت في ذمتها 57 مليون درهم حتى اليوم، في حين رفض عمدة الرباط الحالي دفع ما بذمة المجلس، فيما التزم باقي الشركاء بدفع مساهماتهم”.
وتابع قائلا: “راسلنا العمدة مرارا حول الموضوع، وأجاب أنه يرفض الالتزام بدفع مساهمة جماعة الرباط المقدرة بـ120 مليون درهم، بمبرر أنه لم يوقع الاتفاقية، بل المجلس السابق، وهنا نعبر عن استغرابنا ونتساءل عن جدية هذا الجواب”.
وأكد زارو أن الجماعتين ملزمتان بدفع ما بذمتهما للوكالة لإتمام الأشغال المبرمجة، معلنا أنه سيتوجه إلى القضاء لمطالبة مجلس الرباط بالالتزام بالاتفاقية التي وقعت أمام الملك محمد السادس، “وفي حال صدور حكم ضدنا سنحترم القضاء، فنحن في دولة الحق والقانون”، يقول المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق.
وطالب زارو نائب عمدة سلا بعدم إقحام الوكالة في تحركاته السياسية، والعمل على إقناع المواطنين بما تم تحقيقه على أرض الواقع في دائرته الانتخابية عوض ترويج الأباطيل، والالتزام بالاتفاقية الموقعة أمام الملك لتتمكن الوكالة من إتمام الأشغال.
وأضاف أن “كل المشاريع التي أنجزت في إطار تهيئة أبي رقراق عادت بالنفع الوفير على جماعة سلا التي تحصل عدة مداخيل، بالإضافة إلى أن المشاريع المبرمجة تشغل نسبة كبيرة من أبناء سلا، وستشغل آخرين. وبالتالي عليهم أن ينوهوا بالعمل الذي نقوم به تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، لا أن يحاولوا تبخيس المجهود من أجل أغراض انتخابية، وعلى العموم لن يفلحوا في ذلك”.