يوسف العمراني

بخلاف سفراء آخرين، حافظ السفير يوسف العمراني على حضور قوي من خلال التعليق ومواكبة الأحداث الوطنية.

ورغم تعيينه في دولة صعبة، تصنف ضمن خانة مساندي البوليساريو، إلا أنه لم يغب عن الساحة، حيث ظهر مؤخرا على قناة تلفزيونية في جنوب إفريقيا مشددا على أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء بمثابة اختراق تاريخي يؤكد أن صوت المجتمع الدولي بات أعلى وأقوى ليصدح بحقائق لا تشوبها شائبة حول مغربية الصحراء.

المكلف سابقا بمهمة في الديوان الملكي، ترشحه مصادر هسبريس الإلكترونية للعودة بقوة إلى أحد مناصب المسؤولية، بعد أن تم تكليفه بملفات كبرى في وقت سابق، حيث يحسب للرجل اشتغاله بعيدا عن الضجيج، رغم العداوات الكبرى التي أحاطت به في كافة دوائر اشتغاله.

يوسف العمراني، استقلالي الهوى، لكنه أقرب إلى الاشتغال بالملفات، وقد يساهم ضبطه للإيقاعات الانجلوساكسونية، ولغته الإنجليزية، في العودة السريعة لمواكبة متطلبات الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء عن قرب، علما أنه سبق أن درس في أمريكا ويميل لأسلوبها في الاشتغال.

لا يتردد العمراني في مواجهة خصوم الوحدة الترابية، حتى داخل جنوب إفريقيا نفسها؛ إذ يقول إن هذه الدولة، باعتبارها عضوا منتخبا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن منطقة إفريقيا، مدعوة إلى أن تكون وفية في نقلها للمواقف الإفريقية، مشددا على أن الانحياز الأعمى لمواقف الجزائر وانفصاليي البوليساريو يمثل ضربة قاصمة لشرعية مواقفها، وقد كانت تلك طريقته لمواجهة خصوم القضية الوطنية في أحد أهم معاقلهم.