عديد من الفعاليات السياسية والمدنية باتت تتساءل عن مصير المشفى الميداني المخصص لعلاج مرضى “كورونا” في مدينة الدار البيضاء، بعد الانتهاء من أشغال تشييده في وقت قياسي دون توظيفه من قبل المسؤولين، لاسيما بعد بروز مجموعة من البؤر الوبائية في مناطق متفرقة من المملكة.

وفي هذا الصدد، راسلت عائشة لبلق، رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، وزير الصحة، للاستفسار بخصوص مآل المستشفى الميداني في العاصمة الاقتصادية، رغم تزايد حالات الإصابة بالفيروس في المدينة خلال الفترة الأخيرة.

النائبة البرلمانية، ضمن سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة، قالت إنه “في إطار الجهود الاستباقية والتدابير الصحية التي اتخذتها بلادنا لمواجهة فيروس كورونا المستجد منذ ظهور أول حالة بتاريخ 2 مارس 2020 بالمغرب، أحدثت السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء مستشفى ميدانيا مؤقتا مخصصا للمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد ‘كوفيد 19′”.

وتساءلت النائبة عينها عن الجدوى من تشييد المستشفى، الذي بلغت تكلفته ما يزيد عن 45 مليون درهم، ولم يتم استغلاله رغم تزايد حالات الإصابة بجهة الدار البيضاء-سطات، مشيرة إلى أن مساحته تقدر بـ 20 ألف متر مربع، وشيد في مدة قياسية لم تستغرق أكثر من أسبوعين، حسب ما أفادت به السلطات العمومية المختصة.

hespress.com