يواصل فيروس كورونا حصد بعض “التذبذب المناطقي” في العديد من جهات البلاد، فقد تحول التواجد في أماكن محددة يلزم إغلاقها إلى أمر صعب في ظل استمرار تسجيل الإصابات في مختلف الجهات، وفي ظل ارتفاع عدد الحالات.

وعلى الدوام سجلت جهات عديدة بالدار البيضاء الكبرى رقما قياسيا، تليها جهة مراكش، ليتقوى بعدها حضور الفيروس في جميع الجهات، وهو ما يضاعف من اشتغال السلطات العمومية على مواكبة رقعة تفشي الفيروس التاجي.

وأعلنت وزارة الصحة أن نسبة الفتك الإجمالية بفيروس “كورونا”، خلال 24 ساعة الماضية، استقرت في 1.8 بالمائة نتيجة 33 وفاة إضافية. كما واصلت جهة الدار البيضاء الكبرى تصدر معدلات الإصابات، ثم جهة مراكش آسفي؛ فيما قفزت درعة تافيلالت استثناء نحو المرتبة الثالثة.

وأمام هذا التذبذب الحاصل، مازالت السلطات تشدد المراقبة على تنقلات المواطنين لضمان سلامة العملية، وعدم نقل الفيروس صوب مناطق أقل وباء، خصوصا بعد القفزة الكبرى التي شهدها عيد الأضحى وعمقتها أجواء العطلة الصيفية.

وقال الدكتور جمال الدين بوزيدي، اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية، إن الوضعية الوبائية جد معقدة ومقلقة بالبلد، مؤكدا أن البوابة الوحيدة لوقف أرقام الفيروس بمختلف الجهات تبقى الالتزام بالتدابير الصحية المعروفة.

وأضاف بوزيدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الالتزام أنقذ آسيا فيما التراخي دمر الغرب، والمشكل الذي يواجهه العالم الثالث في علاقته بالفيروس هو قلة الوعي بخطورة الموقف الذي يهدد البلاد والعباد”.

وأشار المتحدث إلى أن الأجواء العامة كانت تنذر بارتفاع الحالات وتشتتها، متأسفا لكون البعض ينفي المرض، فيما البعض الآخر انتهى عنده الوباء برفع الحجر الصحي، ومسجلا أن الأجواء التي صاحبت العيد فاقمت الانتشار بشكل كبير.

وأكمل المتحدث ذاته: “على الجميع ارتداء الكمامة، واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، ثم تعقيم الأيدي باستمرار”، مؤكدا أن “الصرامة هي التي نجحت في وقف زحف الوباء على جهة طنجة، وبالتالي وجب تدبير الأمر بالشكل نفسه”.

hespress.com