يطالب مغاربة عالقون بكل من مصر وتركيا برحلات استثنائية لإعادتهم إلى المغرب، مؤكدين أن أوضاعهم باتت تسوء أكثر، ومنهم مرضى لم يجدوا علاجهم بالخارج وآخرون باتوا مفلسين، والبعض لجأ إلى الشارع.
وقدر أحد العالقين بتركيا مجموع من يعيشون وضعه بحوالي 250 فردا، قال إن منهم نساء حوامل وأطفالا ومرضى وشيوخا، وتابع: “نحن نعاني هنا. لقد مر أكثر من شهر ونصف ونحن نناشد ونعتكف أمام القنصلية المغربية ولا أحد يتكلم معنا، كأننا لسنا مغاربة أو ليس من حقنا الرجوع إلى أرض الوطن”.
وفي هذا الإطار قالت حنان الدروسي، إحدى العالقات بتركيا: “القنصلية لم تحرك ساكنا. نريد رحلات استثنائية كما فعلوا مع العالقين بفرنسا، رغم أن منهم من ليسوا عالقين بل مقيمين..نحن لسنا مقيمين بتركيا.. هناك أناس في الشوارع لم يجدوا أكلا منذ شهر..نريد العودة إلى وطننا”.
دنيا يسني، إحدى العالقات بمصر، قالت بدورها: “أنا مغربية متزوجة من مصري، ولكنني مقيمة بالمغرب. كنت قد أتيت في زيارة إلى مصر في أكتوبر 2019، وبسبب كورونا ظللت عالقة وأنجبت هناك”، وتضيف: “حجزت تذكرة يوم 25 مارس، ليتم توقيف الرحلات، في حين أنا في أمس الحاجة للعودة إلى المغرب”.
وقالت أمينة أزركي، العالقة بمصر أيضا: “أنا مغربية متزوجة من مصري، ولكنني أعيش وأعمل بالمغرب، حيث أكتري منزلا أعيش فيه مع بناتي الصغيرات”، وتضيف: “أتيت إلى مصر لتقديم واجب العزاء، وكان من المفترض أن أعود إلى المغرب يوم 19 مارس، إلا أنني وجدت نفسي عالقة هنا، ومنقطعة عن عملي، كما أن صاحب البيت الذي أكتريه يطالب بماله”.
ولا أخبار تتوالى منذ أسابيع على مطارات المغرب سوى تعليق الرحلات صوب بلدان عديدة، فأمام تفشي موجات فيروس كورونا لم تجد السلطات المغربية حرجا في وقف الربط الجوي إلى حين.
ويتخوف مغاربة المهجر من استمرار الخطوة لتشمل دولا أخرى، خصوصا أن رمضان على الأبواب، الشهر الذي يفضل العديد منهم قضاء أجوائه وسط حميميات الوطن والعائلة.
The post عالقون في تركيا ومصر يطلبون رحلات استثنائية للعودة إلى المغرب appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.