عادت قضية الصحافي توفيق بوعشرين إلى الواجهة بعد أن خرجت المشتكيات من جديد للتذكير بالمعاناة التي عشنها، مؤكدات أنهن سيتشبثن بحقوقهن حتى الرمق الأخير.
المحامون الحاضرون في الندوة التي عقدت في علاقة مع ملف بوعشرين طالبوا بضرورة إيجاد قوانين تحمي الضحايا والمشتكين. وفي هذا الإطار أكد محمد كروط، المحامي وعضو هيئة دفاع المشتكيات، على ضرورة إحداث نص قانوني يحمي حقوق الضحايا.
وتحدث كروط عن إشكالية التشهير، مفيدا بأن أكثر ما يتعرض له المشتكون هو التشهير بسمعتهم وجعلهم عرضة لـ”القيل والقال”.
وأفاد المحامي ذاته بإمكانية تعرض الضحايا أيضا للاعتداء أو الاغتصاب، وهو ما يتطلب وضع نصوص تحميهم من ذلك.
بدورها تحدثت المحامية مريم جمال الإدريسي عما أسمته “تسريب المغالطات والأكاذيب من أجل الإساءة إلى سمعة هذه أو تلك”.
ووصفت الإدريسي الأمر بـ”مزايدات حقوقية بئيسة”، معتبرة أن “من يدعي النضال بهذه الطريقة فهو يعاني من مرض نفسي يحتاج لعلاج” أو ما وصفته بـ”سكيزوفرينيا حقوقية”.
وشددت المتحدثة على ضرورة الالتزام بالقوانين، قائلة إن هناك “آليات ووسائل وقواعد قانونية يجب احترامها، وتسمح أيضا بمقاضاة الدولة إن اقتضى الأمر”.
وتحدثت إحدى المشتكيات عن معاناتها النفسية قائلة إن المتهم كان يستغلها أبشع استغلال، ووصفت تقديمها شكاية ضد رئيسها في العمل بـ”الجرأة الكبيرة”، قائلة إنها لا تصمت “حتى ينال المجرم عقابه”.
مشتكية أخرى قالت إن ممارسات المتهم زادت من عمرها، ناهيك عن معاناتها التي أعقبت انفجار القضية، مفيدة بأنها أصبحت تخجل من قول اسمها في إدارة عمومية أو غيرها بسبب الإحراج الذي بات يسببه لها الأمر.
ووجهت المتحدثة نداءها إلى الشعب المغربي قائلة: “من فضلكم راعوا ظروفنا وما مررنا به، ولا تقوم بالتشهير بنا”، كما تحدثت عن محاولتها الانتحار ثلاث مرات، ناهيك عن اضطراب علاقتها بأولادها، وكيف أنها باتت لا تقدر على عناقهم بشكل طبيعي.