زاد توجّه السلطات المغربية إلى إغلاق الحدود مع دول أوروبية وإفريقية جديدة بسبب تطور الوضع الوبائي من معاناة عالقين في عدد من البلدان، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج ورفض “تهميش” مطالبهم التي حددوها في فتح المجال الجوّي حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم قبل حلول رمضان.
ويعيش أزيد من 100 مواطن مغربي عالق حالة من التّشرد في إسطنبول، بعدما وجدوا أنفسهم بدون إيواء، عقب قرار السّلطات المغربية إغلاق الحدود مع الدولة التّركية؛ فيما يؤكد العالقون أن “المصالح القنصلية لم توفر لهم ضروريات العيش، من مأكل ومبيت، كما عملت دول أخرى”.
ووفقا للمعطيات المتوفرة فإن “أكثر من 100 مغربي مسجّل لدى المصالح القنصلية في إسطنبول يطالبون بالعودة إلى المغرب في أقرب الآجال بعدما نفد منهم المال وأصبحوا يبيتون في العراء”.
وقال مصدر قريب من العالقين إن “المصالح الدبلوماسية في إسطنبول طلبت أسماء ومعطيات خاصة بالعالقين”.
وقال الناشط والحقوقي كمال عصامي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “هناك ما يزيد عن 80 شخصا تقطّعت بهم السّبل في الديار التركية”، مبرزا أن “هؤلاء قدموا إلى إسطنبول من أجل التطبيب أو البحث عن عمل”.
وزاد المهتم بالشّأن التركي أن “هؤلاء يعيشون معاناة كبيرة وحقيقية بعدما أقفلت في وجههم الأبواب”.
واعتبر عصامي أن “المصالح القنصلية لم تقدم السّكن للعالقين، وهو ما يجعلهم عرضة للتشرد في شوارع إسطنبول، في ظل برودة الأجواء واقتراب موعد رمضان”، مضيفا أن “العالقين قرروا المرور إلى التصعيد من أجل إسماع صوتهم من خلال تنظيم وقفات احتجاجية بالقرب من القنصلية”.
وشدّد المتحدث على أن “العديد من المغاربة عالقون في دول أوروبية كفرنسا، حيث يوجد أزيد من 40 عالقا، لكنهم استطاعوا تدبير أمورهم عكس العالقين في تركيا الذين لم يجدوا بدائل”.
وتوجّه عشرات المغاربة العالقين في تركيا، في وقت سابق، إلى مقرّ القنصلية العامة للمملكة بإسطنبول، داعين مصالح القنصلية العامّة إلى ترحيلهم إلى أرض الوطن في أقرب وقتٍ ممكن.
ويلتمسُ العالقون من الحكومة المغربية ترتيب عودتهم إلى الوطن في أقرب وقت ممكن، خاصة أنّهم يعيشون متنقلين بين الفنادق أو بدون مأوى، وغالبيتهم لم يعودوا يتوفّرون على المال الكافي لقضاء حوائجهم.