قال محمد السعلي، المنسق الوطني لبرامج ومشاريع منظمة الهلال الأحمر المغربي المتصرف العام لمصحاتها، بأن “تحاليل مخبرية أجريت لمتطوعي المنظمة العاملين بمراكز التكفل بطنجة، أكدت إصابة 9 من أطرها التمريضية بفيروس كورونا المستجد”، مشيرا إلى أنه “يرتقب أن تظهر نتائج 35 تحليلا مخبريا آخر مساء اليوم السبت، أو غدا الأحد على أبعد تقدير”.

وأضاف السعلي، في تصريح لهسبريس، أن “حالات الإصابة المكتشفة في صفوف متطوعي منظمة الهلال الأحمر المغربي لا تبدو عليها أية أعراض، وحالتها الصحية مستقرة”، مبرزا أن “جميع المصابين تم إخضاعهم للعزل الصحي لمدة 14 يوما، سيتبعون خلالها البروتوكول العلاجي المعتمد من وزارة الصحة”، مشيرا إلى اتخاذ جميع التدابير الاحترازية لمنع تفشي الوباء بين بقية المتطوعين.

وأوضح المصدر ذاته أن “ظهور إصابات بكوفيد-19 في صفوف متطوعي المنظمة بطنجة، كان أمرا مرتقبا، حيث قضوا أزيد من 5 أشهر في اتصال مباشر مع المرضى بالفيروس”، وزاد قائلا: “كان لدينا 72 متطوعا، ما بين أطر صحية وممرضين وإداريين، تحملوا مسؤولية التدبير الشامل لمركز التكفل بالغابة الدبلوماسية بطنجة، الذي تم فيه علاج 4000 مريض بالفيروس”.

وتابع المتحدث ذاته أنه “عند إغلاق مركز التكفل بالغابة الدبلوماسية بطنجة، توزع متطوعو المنظمة على مركز زياتن، ومصحة الضمان الاجتماعي، وعدد من مستشفيات المدينة، والمعهد العالي للسياحة، حيث يتم إجراء التحاليل المخبرية”، وأردف قائلا: “كما تم خلق فرق متنقلة تقوم بمتابعة المرضى بمنازلهم، عقب اعتماد البروتوكول العلاجي الأخير من طرف وزارة الصحة”.

وشدد المنسق الوطني لبرامج ومشاريع الهلال الأحمر المغربي على أنها المرة الأولى التي تسجل فيها إصابات بـ”كوفيد-19″ في صفوف متطوعي المنظمة، مشيرا إلى أن معنويات المصابين مرتفعة؛ “إذ ينتظرون التعافي من المرض للعودة لاستئناف مهامهم الإنسانية”، بحسب قوله، موضحا أن جميع مخالطيهم تم وضعهم تحت تدبير العزل الصحي حتى تظهر نتائج تحاليلهم المخبرية.

hespress.com