أرباب المقاهي متخوفون من تبعات الإغلاق المفروض

الإغلاق الليلي ألقى بظلاله على أصحاب المقاهي وبدى عليهم استياء عميق مما جعلهم يدخلون في التصعيد المتمثل في خوض إضراب وطني لمدة يومين متتاليين بمختلف ربوع المملكة مع راعاة خصوصية كل جهة.

ويأتي هذا التصعيد تفاعلا مع القرارات التي تتخذها الحكومة المغربية القاضية بالإغلاق على الساعة الثامنة مساء، وهذا الوضع بالنسبة لأرباب المقاهي لا يبشر بالخير ولا يساعد على استمرار وصمود محلاتهم ومقاومتها لشبح الإفلاس والإغلاق بشكل تام، خصوصا أن المقاهي تشغل أعدادا كبرى من الشغيلة تصل في الحد الأدنى إلى ثمانية أشخاص.

ويواجه أصحاب المقاهي الضرائب والجبايات الواجب أداؤها للجماعات المحلية، وهذا ما يثقل كاهلهم ويرهق قدرتهم على التسديد، ويرجع ذلك للوضع الحالي الذي لا يساعد على العمل بشكل جيد، يكفل لهم تغطية المصاريف اللازمة.

وفي هذا السياق قال صاحب مقهى (هـ . ش ) في تصريح لموقع المغرب 24 “إن استمرار الوضع كما هو الآن يهدد المقهى بالإغلاق بشكل نهائي، وما يزيد الطين بلة أن الحكومة لا تحرك ساكنا كأن الأمر لا يهمها وهي بعيدة عنه وغير معنية به البتة، بطبيعة الحال نحن نستنكر بشدة هذا الوضع الذي أثر علينا بشكل كبير وأثر على العاملين معنا في الميدان”

وأضاف نفس المتحدث “إذا كان الوضع سيبقى كما هو عليه الآن فالأمر ليس لصالحنا وليس لصالح الحكومة، لأن الأوضاع ستزداز تأزما وتوترا، ولا أعتقد أن السبيل الذي تخوض فيه الحكومة سياعد في إنقاذ القطاع “.

almaghreb24.com