أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب يوم أمس جنوب البلاد، وذلك لمدة 3 أشهر.
وأكد أردوغان، خلال ندوة صحفية بمقر وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية بأنقرة، أن عدد قتلى الزلزال ارتفع إلى 3549، والمصابين إلى 22 ألفا و168 مصابا، مسجلا إمكانية ارتفاع هذه الحصيلة.
وأضاف أن أكثر من 8 آلاف مواطن أنق ذوا حتى الآن من الأنقاض، كاشفا أن تركيا تلقت عروض مساعدة من أكثر من 70 دولة و14 منظمة.
من جهة أخرى، أشار إلى أن فرق الإنقاذ التي أرسلت إلى المناطق المنكوبة يتجاوز عددها 53 ألف شخص، كما تم إرسال 54 ألف خيمة و100 ألف فراش إلى المناطق المتضررة من الزلزال.
وأكد أنه حاليا تمت تعبئة 241 فريق إنقاذ طبي وطني و5 آلاف عامل في مجال الصحة في مناطق الزلزال، بالإضافة إلى 26 طائرة شحن وسفن وقوارب خفر السواحل. وسجل أن الحكومة التركية خصصت ما يقارب 5,26 مليار دولار لتقديم المساعدات الطارئة وأنشطة الدعم، مبرزا أن بلاده تواجه “إحدى أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الجمهورية، والمنطقة والعالم”.
يذكر أنه تم تسجيل زلزال جديد فجر الثلاثاء بقوة 4.4 درجات على مقياس ريختر (بقوة 5.6 بحسب مركز الزلازل الأوروبي المتوسطي) قبالة ساحل ولاية هطاي جنوبي تركيا، دون تسجيل إصابات جديدة إلى حدود الساعة.
وخلف الزلزال العنيف، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر وضرب فجر الاثنين منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال.
وبعد 12 ساعة من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وفي سوريا المجاورة، التي عانت هي الأخرى من تداعيات الزلزال المروع، لاسيما في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس، ارتفع عدد الضحايا إلى 1602 قتيلا و3650 مصابا.