هبة بريس _ الرباط
تم اليوم الخميس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تسليط الضوء على الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس للنهوض بالرياضة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى العاشرة لليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الرئيس المؤسس لجمعية “تيبو إفريقيا” غير الحكومية، محمد أمين زرياط، أن المغرب، وبعد اعتماد الدستور الجديد في 1 يوليوز 2011، كرس في قانونه الأساسي الحق في الرياضة كحق غير قابل للتصرف بالنسبة للمواطنين وارتقى به إلى مرتبة رافعة لتحقيق التنمية البشرية.
من جانب آخر، أكد السيد زرياط خلال هذا الحدث الذي يشارك فيه العديد من الخبراء والرياضيين المرموقين، من بينهم لاعبا كرة القدم الدوليان السابقان، الأرجنتيني خافيير زانيتي والإيفواري ديديي دروغبا، أن الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المؤتمر الوطني للرياضة في سنة 2008 ساهمت في بروز العديد من مشاريع الإصلاح وإعادة الهيكلة في هذا القطاع.
وأضاف المتحدث، الشغوف بكرة السلة والرياضة باعتبارها عاملا لتحقيق التنمية الاجتماعية، أن النموذج التنموي الجديد بالمغرب يهدف إلى جعل الرياضة رافعة للتنمية البشرية، والإدماج، والتماسك الاجتماعي ومكافحة الإقصاء والتهميش.
وقال “أدعو جميع الدول الأعضاء للانضمام إلى قمة التعليم من خلال الرياضة في إفريقيا، المقرر عقدها في الفترة من 25 إلى 28 ماي 2023 في المغرب من أجل الاطلاع على أرض الواقع على حلولنا وبرامجنا التي تتمحور حول التعليم، والاندماج المهني وريادة الأعمال للشباب والنساء من خلال الرياضة”.
وتطرق السيد زرياط إلى دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز الاندماج الاجتماعي للشباب في المجتمع، مشيدا بجميع الفاعلين الذين ساهموا في “إحداث تأثير قوي ودائم داخل مجتمعاتهم”.
وأشار إلى أن مشاركته في الحدث الذي أطلقته الأمم المتحدة تعد فرصة “لتكريم الجمعيات الرياضية المحلية والمؤسسات التعليمية، والمربيات والمدربين الذين يطبقون البرامج والمقاربات المبتكرة التي تتيح تسخير الرياضة كرافعة للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية”.
وتعمل “تيبو أفريقيا”، وهي منظمة غير حكومية تأسست سنة 2011، على استخدام قوة الرياضة لتصميم حلول اجتماعية ومبتكرة في مجالات التعليم، والتمكين والاندماج السوسيو اقتصادي للشباب والنساء من خلال الرياضة في المغرب وإفريقيا.
ويمثل اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، الذي يتم الاحتفال به في 6 أبريل من كل عام، فرصة للتعرف على الدور الإيجابي للرياضة والنشاط البدني في المجتمعات وفي حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
ويهدف موضوع احتفالية سنة 2023، الذي يركز على “الإنجاز بما يعود بالنفع على الأرض والإنسان”، إلى الترويج لأنشطة تركز على أثر الرياضة وتأثيرها في الجهود المبذولة في مجال التنمية المستدامة والسلام.
وحسب الأمم المتحدة، فإن الرياضة “حق أصيل وأداة قوية لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة والسلام والتضامن والاحترام
ما رأيك؟
المجموع 0 آراء
0
0