اسماعيل بويعقوبي – هبة بريس
مع كل موجة برد قارس، يكثر الحديث حول ضحايا التشرد المنتشرين بالشوارع وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ومع الحديث هذا، تنطلق أصوات لفعاليات جمعوية وأخرى حقوقية تطالب باطلاق حملات للايواء لوقف نزيف تدفق عدد المتشردين والمتسولين والعجزة المتخلى عنهم الذين يأخذون من الشوارع والأزقة مأوى لهم ضمن مشاهد مقلقة تدمي القلب وتشوه جمالية المدن وتعري الواقع وتُسائل الجهات الوصية .
لكل واحد من هؤلاء المشردين قصة إنسانية مختلفة، لكن المشترك والمآل واحد، تشرد وبؤس وقضاء فترة مناخية قاسية في العراء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء إلا من بعض الملابس الرثة، أملا في أن تحميهم من ليالي الشتاء الطوال بقساوة بردها ، لتعمق من جراح شريحة تعاني الأمرين، فهي تصارع من أجل الحياة، وتكابد في الوقت نفسه من أجل البحث عن ما يسد رمقها ويدفئ أجسادها المثقلة بالهموم.
هنا بمدينة طنجة يُطرح الموضوع ذاته، ليُسائل أهل البر والاحسان والسلطات الاقليمية والمحلية عن استراتيجيتهم المحتملة للقيام بحملات لــــ”انتشال” بعض الحالات الانسانية من ضحايا الشوارع، بهدف ايوائها .
ويشار، أن قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس الجهوي، يتحول بين الفينة والأخرى إلى مكان لايواء بعض الحالات الواردة، وغالبا، ما ترفض هذه الأخيرة المغادرة بعد تلقيها للاسعافات الأولية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp