أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للتوسع وسياسة الجوار، أوليفر فارهلي، الثلاثاء بتونس، استعداد الاتحاد الأوروبي تخصيص ما يناهز أربعة ملايير يورو، للاستثمارات واستعادة النمو الاقتصادي والتشغيل في تونس.
وأشار المسؤول الأوروبي عقب لقاء مع الرئيس التونسي، قيس سعيد، عن الأجندة الجديدة للبحر الأبيض المتوسط ، التي اقترحها الاتحاد الأوروبي منذ سنة، وتتضمن خطة اقتصادية واستثمارية مخصصة لتحفيز الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة على المدى البعيد.
ووفق المسؤول الأوروبي فإن هذه الرؤية قد اقترحت سلسلة من الإجراءات، التي سيتحقق التقارب بين ضفتي المتوسط عبر تسهيل التبادل والتحفيز الاستثمارات في المستقبل وتعزيز الاقتصاد والمؤسسات في جنوب البحر الأبيض المتوسط ، بما في ذلك تونس.
وقال، ” نود تقديم أشياء ملموسة يمكن أن تغير حياة الشعب التونسي” مضيفا ان تونس “تلعب دورا رئيسيا في إطار الأجندة الجديدة” للاتحاد الأوروبي بالنسبة للمنطقة.
وفي سياق آخر، أشار الى أنه تم تخصيص اعتمادات بقيمة 100 مليون يورو لفائدة الاصلاحات المرتبطة بالاجندة التي يمكن أن تصرف مع نهاية شهر أبريل المقبل.
كما أكد استعداد الاتحاد ، بالنظر الى مدى تقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، تخصيص دعم مالي للاقتصاد الكلي بما يناهز 300 مليون يورو، و200 مليون يورو لمواجهة ارتفاع أسعار القمح والحبوب وزيوت المائدة .
وخلص المسؤول الأوروبي الى أن تونس “ليست الوحيدة المستفيدة من هذه الاعتمادات، بل إن أوروبا قادرة على مساعدة منطقة المغرب العربي لمواجهة هذا الارتفاع.
