ربما شاءت الأقدار من جديد، أن تكون بلاد الغاز ومعها جنرالاتها الذين أساؤوا للأعراف الدبلوماسية وثقافة حسن الجوار، أن يتابعوا من جديد بألم وتذمر واستياء وهم يتابعون عبر شاشات العالم، كيف لكبار المانحين بالبنك الدولي، وهم منسجمون مع محيطهم الجديد بمراكش، حتى إن انسجامهم وارتياحهم توج بالمشاركة مع نجوم كرة القدم المغاربة، بتنظيم مباراة في كرة القدم.
ربما شاءت الأقدار أن تعيش بلاد الغاز نكسة من نوع آخر وهي التي طالما تسولت وتوسلت المانحين أنفسهم منحها قرضا، لعلها تحاج به شعبها أمام مطالبته بنصيبه من عائدات ترواثه…
سياسة بلاد الغاز هذه، شاءت الأقدار أن تدخلها في عزلة حتى بمحيطها الاقليمي، وهي التي تغنت وعزفت على وثر العروبة وقمة الشمل، فماذا ققدمت لذلك وهي ترى غزة تعيش تحت القصف..
قبل الاعلان عن انطلاقة فعاليات كأس العالم بالمغرب واسبانيا والبرتغال في 2030، هنا بدولة الكابرانات، وعوض أن يرفعوا السقف عاليا ويتخذون من المغرب نموذجا في التدبير والتسيير والتسامح، هاهو يواصلون اطلاق العنان لأبواقهم المأجورة لنشر الصراع والفتنة وتقسيم البلد الجار المغرب، ونشر الفتنة بين الشعبين الشقيقين..
ولأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، والمنطقة العربية تحديداً، دون منازع وبفارق شاسع، فقد عاشت مدينة مراكش ومعها عاش أكبر مانحي الدولار بأكبر بنك عالمي، حفلا كرويا استثنائياً بكل المقاييس، يحمل في رمزيته أن المغرب باحتضانه لمونديال 2030، هو قرار صائب لم يأت من فراغ، بل قرار اعترفت به كبريات الدول وزكّاه أكبر مانحي بنكها العالمي.
ما رأيك؟
المجموع 0 آراء
0
0