اندلعت مواجهات بين قوات التدخل السريع الجزائرية ومحتجين بولاية تيارت (شمال غرب الجزائر) إثر وفاة شاب أضرم النار في جسده، احتجاجا على عدم ورود اسمه ضمن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام جزائرية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذه المواجهات، التي وقعت بقصر الشلالة بجنوب شرق مدينة تيارت، عاصمة الولاية، تزامنت مع انتشار خبر وفاة شاب (26 سنة)، أول أمس الجمعة، كان قد أضرم النار في جسده، أمام مبنى البلدية، عقب الإعلان عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي والبقع الأرضية الموجهة للبناء، وعدم ورود اسمه ضمنها.
وأضافت أن المواجهات، التي وقعت أمام مبنى البلدية، أسفرت عن عدد من الإصابات، سبع منها في صفوف قوات التدخل السريع التابعة للشرطة، تم نقلها إلى مستشفى “يوسف دمارجي” بتيارت.
وأشارت إلى أن المحتجين كان يتجمعون أمام مقر البلدية منذ الإعلان عن قائمتي السكن الاجتماعي والبقع الأرضية، يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجا على عدم إدراج أسمائهم في القائمتين، اللتين رأوا أنهما شملتا أسماء كثيرة لا تتوفر فيها شروط الاستفادة (أسماء مكررة، قاصرون، أشخاص وضعهم الاجتماعي مريح..) وهو ما أثار حفيظة الكثيرين.
يذكر أن قصر الشلالة كان قد شهد، في شهر فبراير الماضي، حادثة مماثلة، عندما فارق شاب في عقده الرابع الحياة، بعدما أضرم النار في جسده، أمام مركز الحراسة التابعة لمقر دائرة قصر الشلالة، لما بلغ إلى علمه أن اسمه غير موجود ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي.