يعيش المغاربة المقيمون في أوكرانيا وعائلاتهم بالمغرب قلقا كبيرا، ورعبا مضاعفا، بعد العملية العسكرية التي شنتها القوات الروسية فجر الخميس على أوكرانيا.

وحسب مصادر إعلامية تمكنت من التواصل مع المغاربة المتواجدين بمنطقة التوتر أكدوا أنهم يواجهون صعوبة في التنقل لكون “جميع المدن مغلقة” كما يواجهون صعوبة في استخراج أموالهم عبر الشبابيك البنكية لاقتناء ما يحتاجونه، داعين السلطات إلى التدخل من أجل إجلائهم. 

وحسب ذلت المصادر لسان حال الطلبة هناك بأوكرنيا يقول “قد تكون هذه لحظاتنا الأخيرة على قيد الحياة”.

ولم يتمكن الطلبة بكييف من مغادرة المدينة حيث يتواجدون لأن “جميع المدن مغلقة والسلطات الأوكرانية تطبق  حالة الطوارئ”.

ونقلت ذات المصادر أن طالبة مغربية تتصل بالرقم الأخضر التي وضعته السفارة المغربية في كييف “إلا أن أحدا لا يجيب”، مؤكدة أنها “تعيش في توتر وقلق كبير ولا تعرف ما العمل”.

ومن جهة أخرى  قال مغربي إن “السفارة المغربية في كييف لم تقم بأي إجراء إلى حدود الساعة وأخبرتنا أنه بعد مرور 48 ساعة سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة”.

وأضاف أنه “كان من المفروض أن يعود إلى المغرب اليوم بعد أن حجز تذكرة طيران بصعوبة يوم 12 فبراير” مشيرا في السياق إلى أن “جميع مواقع شركات الطيران كانت رحلاتها مملوءة بعد أن استغلت بعض وكالات الأسفار الوضع وحجزتها بالكامل كي تعيد بيعها بأثمنة خيالية”.

ووفقا لذلك المصادر كشف مسؤول بشركة تستقطب الطلبة للدراسة في أوكرانيا، عن وجود “عدد كبير من الطلبة المغاربة الذين يحاولون عبور الحدود الأوكرانية نحو بولندا ومالدوفا ودول أخرى على الحدود لطلب اللجوء”، لافتا في السياق إلى “ازدحام الطرقات وصعوبة التنقل بالسيارات”موضحا أن “المغاربة في أوكرانيا يعيشون حالة خوف وذعر كبير”.

وأشار المتحدث إلى وضعية الطلبة الذين لا يزالون عالقين في أوكرانيا مبرزا أنهم “يعانون وضعا صعبا خاصة أنهم لم يتمكنوا من سحب أموالهم من الأبناك واقتناء المواد التي يحتاجونها بما في ذلك المواد الغذائية”.

almaghreb24.com