اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأحد، أن أحداث السادس من يناير واقتحام الكابيتول أثبتت أن الديمقراطية هشة ويجب حمايتها. واعتبر في بيان، بعد أن صوت الكونغرس الأميركي على تبرئة ترامب أنه على الرغم من أن التصويت النهائي لم يؤد إلى إدانة الرئيس السابق، إلا أن جوهر التهمة ليس محل نزاع.
كما أضاف: “حتى أولئك الذين عارضوا الإدانة، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ يعتقدون أن دونالد ترمب كان مذنبا بارتكاب “تقصير مشين في أداء واجبه” و”مسؤول عمليا وأخلاقيا عن إثارة” العنف الذي اندلع في مبنى الكابيتول، في السادس من يناير الماضي.
إلى ذلك، ذكّر بكل الأشخاص الذين عملوا على حماية الديمقراطية ومؤسساتها في البلاد في ذلك اليوم، قائلاً: “أفكر في أولئك الذين وقفوا بشجاعة لحراسة مبنى الكابيتول في ذلك اليوم، وفي كل من فقدوا أرواحهم، وكل من تعرضوا للتهديد، كما أفكر في كل أولئك الذين أظهروا شجاعة كبيرة في حماية نزاهة ديمقراطيتنا – الديموقراطيون والجمهوريون، ومسؤولو الانتخابات والقضاة، والممثلون المنتخبون وعمال الاقتراع – قبل الانتخابات وبعدها.”
كما شدد على أن العنف والتطرف لا مكان له في أميركا، قائلاً: “لقد ذكرنا هذا الفصل الحزين من تاريخنا بأن الديمقراطية هشة، ويجب دائما الدفاع عنها”، مضيفا “علينا أن نكون يقظين، وأن نعي أن العنف والتطرف لا مكان لهما في أميركا.”
وكان مجلس الشيوخ الأميركي برأ الرئيس السابق ليل السبت من تهمة “الحضّ على التمرّد” إثر أعمال العنف التي شهدها مقرّ الكابيتول في 6 يناير الفائت. وأيّد 57 عضوًا في المجلس إدانة ترمب مقابل رفض 43، ما يعني عدم توافر غالبيّة الثلثين المطلوبة لإدانته.
في حين رحّب ترمب بتبرئته، معتبرًا أنّ حركته السياسيّة “بدأت للتوّ”. وقال في بيان إنّ “حركتنا التاريخيّة والوطنيّة والجميلة لجعل الولايات المتحدة عظيمة مجدّدًا بدأت لتوّها”.
كما أضاف: “في الأشهر المقبلة، سيكون لديّ الكثير لأتشاركه معكم، وأنا أتطلّع إلى مواصلة رحلتنا الرائعة معًا لتحقيق العظمة الأميركيّة لشعبنا بأجمعه”.