هبة بريس ـ الدار البيضاء
غادرتنا شابة في ريعان عمرها، كل ذنبها عشق لفريق تلونت دمائها بحبه، تخلت في لحظة من الزمن عن آدميتها لتجد لها موطئ قدما في ملعب “الجحيم”، الملعب الذي داخله مفقود و الخارج منه مولود، فكان مصيرها أن تلقى ربها لتدمع عيون ذويها و كل أسرة كرة القدم الوطنية حتى قبل أن تدمع عيناها لرؤية لاعبي فريقها و هم يخفقون في نيل المبتغى و تحقيق المراد.
غادرت الشابة الرجاوية لدار البقاء، في مشهد أعاد للأذهان سيناريوهات مماثلة حدثت في السابق، و كان مركب محمد الخامس دائما مسرحا لها، تعددت الألوان بين الأخضر و الأحمر لكن المأساة واحدة في نهاية المطاف.
أصدرت السلطات بلاغا موجزا أكدت فيه كالعادة أن تحقيقا سيفتح لتحديد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات، في نفس الوقت كانت أسرة “ضحية دونور” تذرف الدموع و هي تستقبل تعازي الشعب المغربي قاطبة.
تحقيق سيفتح، و نأمل أن يعقبه اعتقالات و محاسبة و ترتيب فعلي للجزاءات، ليس لكي لا يضيع حق الراحلة و أسرتها، ففي كل الأحوال هي رحلت و لن تعود، لكن حتى لا تكرر الفواجع بنفس المهازل.
نتمنى أن لا يقبر التحقيق و يدفن معه أسرار المهزلة التي راح ضحيتها مواطنون مغاربة ذنبهم الأوحد عشقهم لكرة القدم، اليوم دفن المغاربة ابنتهم و الآمال غدا أن لا يدفن التحقيق دون حساب حتى لا نضطر يوما ما و قد يكون قريبا لا قدر الله لدفن أرواح أخرى بنفس الطريقة و في نفس المكان…
ما رأيك؟
المجموع 0 آراء
0
0