هبة بريس ـ الدار البيضاء
حملة جبانة تلك التي يقودها بعض من الإعلام المصري “الموجه” الذي وجه بوصلته نحو المغرب بعد أن نالت المملكة شرف تنظيم مركب محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء لمباراة نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.
إعلام مصر، عن التافه نتحدث و ليس الإعلام الحقيقي الذي نكن له و لمنتسبيه من الزملاء الصحافيين المصريين المهنيين و الشرفاء و النزهاء كل التقدير والاحترام، كان حريا به البحث في الأسباب التي دفعت اتحاد كرتهم لعدم تقديم ملف الترشح لاستضافة النهائي المذكور و ليس النواح و التباكي و مهاجمة الأسياد الذين لا علاقة لهم بشؤون مصر الداخلية.
اتحاد الكرة في مصر توصل بمراسلة من الكاف على غرار كل الاتحادات المنضوية تخص فتح باب الترشح لتنظيم عدد من الأحداث القارية، و اتحاد مصر لم يتقدم بأي ملف في الموضوع حتى انتهت المدة المحددة، بينما المغرب و إيمانا منه بالدور المحوري الذي يلعبه للمساهمة برقي و تطوير الكرة الإفريقية وضع ملف ترشيحه رفقة دول أخرى كالسنغال.
في هذا الوقت كانت بطولة عصبة الأبطال الإفريقية لهذا الموسم في بداياتها، و لم يكن معروفا آنذاك حتى من سيمر من دور المجموعات لربع النهائي، و بالتالي لم يكن أحد يدري أي الفرق ستصل للنهائي و هو الأمر الذي ما يزال كذلك لحدود كتابة هاته الأسطر.
خرج ثلة من الإعلام المصري، نذكر مرة أخرى أننا نتحدث عن التافه منه وليس الجاد الذي نحترمه، ليهاجموا فوزي لقجع و جامعة الكرة المغربية و يطالبون بالحياد، و تناسى أولئك “السخافيون” أن مقر الكاف يتواجد منذ سنوات بمصر و لطالما استفادت و ما تزال كرة مصر، منتخبات و أندية من ذلك، و كلنا نعرف كواليس الكاف منذ عصر حياتو، و صمتوا عن الحياد في هذا الأمر و لم يظهر للمصطلح أثر في قواميسهم حتى هددت الديمقراطية الحقيقية مصالحهم، و حتى وقت قريب ابتلعوا ألسنتهم بل و دافعوا عن الباطل حين ساهم الظالم ندالا و شريكه الجزائري عبيد شارف في “جريمة” مكتملة الأركان لإقصاء الرجاء من المنافسة القارية.
نعم، الديمقراطية من منحت المغرب شرف تنظيم نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، بعدما وثق أعضاء الكاف في قدرات المغرب، البلد الرائد الذي يسير بخطوات ثابتة و متسارعة للأمام في كل المجالات، و كان من بين المصوتين على منح المغرب للتنظيم رئيس الاتحاد المصري بنفسه.
هي رسالة نوجهها لزمرة من “لماليم الإعلام” بالشقيقة العزيزة مصر، قليلا من المهنية أرجوكم، و لو أن الحد الأدنى منها يغيب عنكم بدافع الانتماء و لربما بأشياء أخرى تعرفونها و تجيدونها و لا مجال لذكرها هنا لكن كما يقول المثل المغربي” ايلا بان المعنى لا فايدة في التكرار و لي كرشو فيها العجنة و فيه الفز راه كيقفز”.
لم نكن ندري أن لحاشية “اللماليم” أتباع من خارج الشقيقة مصر، حتى أطل بوق من الأبواق يعج نتانة برائحة “الكالة” و هو المدعو حفيظ الدراجي، الذي أصبح شغله الشاغل مهاجمة المغرب من هول الصدمة التي أصيب بها بعد هدف الكاميروني كارل إيكامبي في مرمى حارس منتخب بلاد “تبون”.
نباح الدراجي الذي تعودنا عليه لا يمكن سوى أن نرد عليه بعبارة : “إذا نطقَ السفيهُ فلا تُجِبْهُ، فخيرٌ من إجابتِهِ السكوتُ، فإن كلَّمْتَهُ فرَّجْتَ عنــْهُ ، وإن خلَّيْتَهُ كمدًا يموتُ”، و كذلك: “أعرِضْ عن الجاهلِ السّفيهْ، فكلُّ ما قال فهو فيه، ما ضرّ بحرَ الفراتِ يومًا، أن خاضَ بعضُ الكلابِ فيهْ”.
و في الختام، إذا كان بعض المصريين يطالبون بتغيير مكان نهائي عصبة الأبطال، من الدار البيضاء إلى دكار، رغم أن التصويت منح الامتياز ل”دونور” بنتيجة كاسحة، وحجتهم في ذلك هي “الحياد”، فإن كل إفريقيا عليها أن تنهض اليوم لتحويل مقر الكاف من القاهرة إلى بلد لا تصل فرقه إلى الأدوار الحاسمة من البطولات الإفريقية كلها، مثل بوروندي أو الرأس الأخضر أو رواندا أو غيرها، و لما لا موريتانيا التي تتطور يوما بعد آخر و تستحق احتضان مقر الكاف.
وجود مقر الكاف بالقاهرة منع مثلا من فتح تحقيق فيما اعترف به فاروق جعفر من استفادة الفرق المصرية من التحيز التحكيمي، ومنع كذلك من فتح تحقيق فيما اعترف به نائب رئيس نادي المريخ السوداني، ومنح مصر امتياز تنظيم الكان ست مرات دونا عن كل دول إفريقيا، و ساهم في فوز أندية مصر بعديد الألقاب التي بعضها “غير مستحق” والعديد من الامتيازات الخفية، مقر الكاف بالقاهرة لم يعد مكانا محايدا يا موتسيبي…
ما رأيك؟
المجموع 0 آراء
0
0