محمد منفلوطي_هبة بريس

مع كل لحظة تسجيل هدف في مرمى شباك اللبؤات، كانت كاميرات النقل المباشر تتجه مباشرة صوب المدرب الفرنسي هيرفي رونار، لرصد تفاعلاته مع الحدث، إذ أن الملاحظ وحسب ما ذهب إليه كثيرون هو أن “رونار” بالفعل لم تظهر على ملامحه نشوة الانتصار وهيمنة منتخبه بلاده النسوي على كافة أطوار المقابلة التي جمعته اليوم والمنتخب المغربي النسوي باستراليا والتي انتهت لصالح فريق ” الديكة” بطعم نون النسوة بأربعة أهداف للاشيء.

حتى القنوات الفرنسية وبعض المغردين، تفاعلوا مع ملامح الرجل وكأنه في حالة شرود، وتساءلوا عن الأسباب، فيما تحول الفضاء الأزرق إلى منصة للنقاش مع التحليل عن الأسباب الرئيسية وراء ركون الرجل إلى الوراء ولم يهتز كما يهتز باقي المدربين ويتفاعلون مع انتصارات فرقهم.

بعض المتفاعلين كتبوا في تعليقاتهم بالقول:” ربما أطوار المبارة وبناء العمليات التي سجلت من خلالها الاهداف كانت في المتناول، لذلك القادمُ الأصعبُ شغَلُهُ عن الاحتفال وهذه ميزة عند جميع المدربين”.

فيما تفاعل آخر بالقول:” احتراما للأيام التي قضاها في المغرب”، فيما آخر علق قائلا: ” إنه انسان مرتبط بكرم المغرب…وتيعقل على الخير”..
على العموم، ورغم الخسارة بطعم الانتصار، ربحنا جميعا فريقا نسويا قدم الكثير في أول مشاركة له على المستوى العالمي…هن المغربيات الشامخات اللواتي خطفن الأنظار ونلن علامة الاستحقاق من أعلى مؤسسة عالمية تعنى بكرة القدم…نعم لقد تفاعل الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” مع الحدث، ونشر تغريدات على موقع التواصل بعنوان “داروها عيالات المغرب”، “ما أشبه اليوم بالأمس”، في إشارة واضحة ومباشرة لما حققه أسود الأطلس بمونديال قطر 2022.

هن المغربيات اللواتي بصمن أسمائهن بحروف من ذهب على سلم ترتيب الفرق العالمية النسوية لكرة قدم، بمداد من دم أحمر عنوان الشهداء في معارك الدفاع عن حوزة الوطن، رفعن العلم الأحمر الذي تتوسطه نجمة خماسية خضراء بقدر عدد أركان الاسلام الخمس، سلاما وأمنا وتسامحا….هن لبؤات الأطلس كما شاءت الأقدار تسميتهن، لتكن رديفا لأسود طالما زأروا في الميادين الرياضية ودكوا شباك الخصم قبل العدو…

ما رأيك؟

المجموع 0 آراء

0

0

هل أعجبك الموضوع !

hespress.com