جاء ذلك وفق ما صرح به رئيس كتلة الليكود في الكنيست (البرلمان)، ميكي زوهر، لموقع “بانيت”، أحد مواقع الداخل الفلسطيني (عرب 48).
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية المعنية بشأن ما أورده المسؤول بحزب الليكود الإسرائيلي.
وأشار زوهر إلى أنه توجه إلى نتنياهو الذي يتزعم “الليكود” بشأن إمكانية تسيير رحلات الحج مباشرة من تل أبيب (وسط) إلى الأراضي السعودية.
ووفق المصدر ذاته، أكد زوهر أنه تم تحقيق تقدم كبير في هذا الموضوع، وأنه بات مرهونا بتحرك نتنياهو “على ضوء كونه نجح في بلورة اتصالات قريبة مع السعودية”.
وقال إنه دعا نتنياهو إلى “الاستفادة من اتصالاته مع السعودية من أجل إتاحة الفرصة أمام الحجاج من مسلمي إسرائيل للتوجه إلى السعودية في رحلات مباشرة بسعر معتدل جدا”.
واستدرك زوهر: “أنا أقصد بمبلغ يقدر بحوالي 5 آلاف شيكل تقريبا (نحو 1460 دولارا) وليس 30 ألفا (حوالي 8700 دولار) كما عرض مؤخرا”.
ومضى: “أتوقع أنه عما قريب سوف يعنى بهذا الموضوع رئيس الحكومة (نتنياهو) بنفسه من أجل تذليل أية عقبات”.
وجرت العادة أن يصل الحجاج الفلسطينيون داخل إسرائيل إلى الأردن، ومن هناك يحصلون من وزارة الأوقاف الأردنية على جواز سفر أردني مؤقت يعبرون بواسطته الحدود السعودية لأداء فريضة الحج.
وفي يناير الماضي وقع وزير الداخلية الإسرائيلي، آريه درعي، لأول مرة مرسوما يسمح بزيارة الإسرائيليين للسعودية بشكل رسمي.
وحسب ما نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية وقتها، سيكون مسموحا للإسرائيليين السفر إلى السعودية “للمشاركة في اجتماعات تجارية أو بحثا عن الاستثمارات على ألا تتجاوز مدة الزيارة 9 أيام، إضافة لأغراض الحج والعمرة بالنسبة للمسلمين في إسرائيل”.
إلا أن السعودية التي لا تربطها علاقات رسمية بتل أبيب ردت في اليوم التالي على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، بالقول إن “الإسرائيليين غير مرحب بهم في السعودية في الوقت الراهن”.
وأضاف “بن فرحان”، في حوار مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية: “عندما يتم التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستكون قضية انخراط إسرائيل في محيطها الإقليمي على الطاولة على ما أعتقد”.