ذكرت المجلة الإيطالية المختصة في الشؤون الجيو-سياسية “لايمس”، أن الجزائر أظهرت من خلال قرارها الأحادي الجانب وغير المبرر المتعلق بعدم تجديد خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، أنها شريك غير موثوق وميال إلى ابتزاز أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الجزائر، التي كانت قد وعدت (…) بأن وقف توريد الغاز عبر الأنبوب المغاربي-الأوروبي، لن تكون له أية تداعيات على التزويد، لم تفي بالتزاماتها”، مسجلة أن ملايير الأمتار المكعبة من الغاز عليها إيجاد مسار بديل.
[embedded content]
وحذرت المجلة من أن “الارتفاع النوعي لتكاليف الغاز الجزائري، الذي سيكون خاضعا لعملية مكلفة بشكل أكبر من التوريد عن طريق الأنابيب التي تمر تحت البحر”، مشيرة إلى أن الجزائر تجد نفسها مهمشة بشكل متزايد جراء مواقفها.
وخلصت وسيلة الإعلام إلى التأكيد أنه “في ظل الأزمات الداخلية المتعددة التي تتراوح بين الانتقال ما بعد عهد بوتفليقة، مرورا بفيروس كورونا، ووصولا إلى حرائق الأشهر الأخيرة، لا يمكن للجزائر إلا أن تلجأ إلى مثل هذه التلاعبات لصرف الانتباه عن أزمتها الداخلية ومحاولة كسر العزلة الدولية”.
[embedded content]
ويثير إعلان الجزائر عن قرارها عدم تجديد اتفاق خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي مخاوف في أوروبا وسط ارتفاع أسعار الطاقة ومجيء فصل الشتاء.
ويعتبر عدد من المراقبين والسياسيين الأوروبيين هذا القرار أحادي الجانب بمثابة ابتزاز من جانب الجزائر اتجاه أوروبا، في سياق من التوتر تؤججه الجزائر حول قضية الصحراء المغربية.