أفادت وزارة الطاقة الأمريكية بإن علماء في ولاية كاليفورنيا حققوا تقدما كبيرا في مجال الاندماج النووي، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بإنجاز يمكن أن يحدث ثورة في مجال الطاقة في العالم.
وتمكن الباحثون في مختبر “لورانس ليفرمور” الوطني بالقرب من سان فرانسيسكو من إنتاج تفاعل اندماجي يولد الطاقة أكثر مما يستهلكها.
ويعتبر هذا الاندماج نتيجة العملية ذاتها التي تزود النجوم بالطاقة، كما يعتبر خطوة رئيسية يمكن أن تساعد في توليد طاقة خالية من الكربون.
وتتمثل العملية التي استخدمها المختبر، والتي تسمى بـ”اندماج الحبس بالقصور الذاتي”، في توجيه 192 حزمة من ليزر “إن آي إف”، الأكبر في العالم، نحو كبسولة صغيرة تحتوي على الديوتيريوم والتريتيوم، وهما شكلان مختلفان من عنصر الهيدروجين، أديا إلى خلق الطاقة المرغوبة في تجربة اندماج نووي في الأسبوعين الماضيين.
وعلى الرغم من أن العديد من العلماء يعتقدون أنه لا يزال أمام العالم عقود من الزمن لإنشاء محطات الطاقة الاندماجية، إلا أنه من الصعب تجاهل إمكانات هذه التكنولوجيا، لأن تفاعلات الاندماج لا تصدر أي كربون، ولا تنتج أي نفايات مشعة طويلة الأجل، ويمكن نظريا لكوب صغير من وقود الهيدروجين تزويد المنزل بالطاقة لمئات السنين، وذلك بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يتصارع فيه العالم مع ارتفاع أسعار الطاقة والحاجة إلى الابتعاد بسرعة عن حرق الوقود الأحفوري لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات خطيرة.
[embedded content]