تواصلت عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان، اليوم الإثنين، حيث تقترب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع من يومها العاشر، في غياب أي أفق لإنهاء الاشتباكات.

[embedded content]

ومع استمرار أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين، أي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وأدت المعارك، التي اندلعت في 15 أبريل الجاري، إلى مقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة نحو أربعة آلاف، ووضعت نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة

Ad imageAd image

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد تمكّن من إجلاء ألف من رعاياه من السودان.

وقال لصحافيين اليوم الإثنين: “كانت عملية معقدة وناجحة”، مؤكدا أن 21 دبلوماسيا من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم أخرجوا، فيما غادر سفير الاتحاد الأوروبي الخرطوم وانتقل إلى منطقة أخرى من السودان.

– Advertisement –

ووجّه بوريل الشكر إلى فرنسا التي تقود، منذ أمس الأحد، عمليات إجلاء جوية إلى جيبوتي باستخدام طائرات عسكرية.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، أنها أجلت إلى الآن نحو 400 من رعاياها وحملة جنسيات أخرى.

وأوضحت في بيان أن “هذه الرحلات سمحت بإجلاء 388 شخصا، بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلا عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيين خصوصا، فضلا عن أفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا”.

وحمل الذين تم إجلاؤهم جنسيات كلّ من ألمانيا والنمسا والدنمارك وفنلندا واليونان والمجر والمملكة المتحدة والسويد وسويسرا وجنوب إفريقيا وبوروندي وإثيوبيا وليسوتو والمغرب وناميبيا والنيجر وأوغندا ورواندا، فضلا عن السودان والولايات المتحدة وكندا والهند واليابان والفيليبين.

وشهدت عطلة نهاية الأسبوع تسارعا في عمليات الإجلاء، نفذتها دول عدة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.

وأكدت لندن، على لسان متحدث باسم الحكومة، أن قواتها المسلحة “استفادت من نافذة فرصة ضيّقة” لإنجاز الإجلاء.

وأشار المتحدث إلى أنه “في ظل تواصل الاشتباكات العنيفة في الخرطوم وإغلاق مطارها الرئيسي” بسبب ذلك منذ اليوم الأول لاندلاع المعارك، “يستحيل تنظيم عملية إجلاء أكبر” في الوقت الراهن.

almaghreb24.com