
لم يكن مفاجئا أن يترك النظام العسكري الجزائري، شعبه في مواجهة جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19″، على اعتبار أن هذا النظام له سوابق كثيرة في التنصل من مسؤوليته الوطنية، وفي ترك الجزائريين لمصيرهم المحتوم.
وكشفت الأزمة الصحية الراهنة، التي تضرب الجزائر جراء ارتفاع عدد الإصابات، والوفيات بالفيروس، هشاشة المنظومة الصحية بالبلاد، حيث أضحى الحصول على أسطوانة الأوكسجين بالجزائر، أمرا عسيرا للغاية، وسط تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، و”ازدهار” التجارة الموازية في معدات التنفس الاصطناعي.
[embedded content]
ولم يجد النظام العسكري الجزائري، بدا من توجيه الشكر للجمعيات الجزائرية في فرنسا، التي وجدت نفسها في وضع يحتم عليها التدخل لإنقاذ إخوانهم الجزائريين، في غياب تام للرئيس عبد المجيد تبون، و الجنرالات، المنشغلين هذه الأيام بتسخير الإعلام لمهاجمة المغرب.
من جهة أخرى، أرسلت “الجمعية التضامنية للجالية الجزائرية بالمهجر” مساعدات إلى الجزائر الأسبوع الماضي، تشمل شحنة معدات تنفس اصطناعي تم التحضير لها منذ شهر أبريل الماضي.
وقال رئيس الجمعية يوسف بوعبون في حديث للصحافة : “قمنا بخطوة استباقية، إذ أطلقنا حملة المساعدات لأننا نعلم أن الإصابات بالفيروس تزداد. خصصنا جزءا كبيرا من الدفعة السابقة لرجال الحماية المدنية لأن الشحنة كانت تحتوي على اختبارات كورونا السريعة. أما الشحنة المقبلة فسيتم توزيعها حسب معايير وزارة الصحة والولايات الأكثر تضررا من الوباء”.
وفي السياق ذاته، أطلقت جمعية “الأمل الطبي” التي أسسها الطبيب الشاب في أمراض الرئة بمستشفى جامعة تولوز الفرنسية مروان مسيخر، حملة تبرعات لتزويد مستشفيات الجزائر بمعدات العلاج بالأكسجين.
وفي غضون أسابيع قليلة، وصل المبلغ الذي حصلت عليه الجمعية إلى أكثر من 640 ألف يورو.