هبة بريس _ رويترز
أعلن أسطورة التنس روجر فيدرر، الذي يعتبره كثيرون أفضل من أمسك بالمضرب على الإطلاق ووصل باللعبة إلى مستويات جديدة خلال عقدين، الخميس، أنه قرر الاعتزال بعد كأس ليفر الأسبوع المقبل في لندن.
ولم يلعب فيدرر (41 عاما)، الحاصل على 20 لقبا بالبطولات الأربع الكبرى والذي أكسب الرياضة المتعة واللمسة المهارية المبدعة، أي مباراة منذ بطولة ويمبلدون العام الماضي بسبب مشكلة بالركبة.
ورغم اعتقاد الكثيرين بأنه يمكنه العودة للعب من أجل وداع ذهبي، إلا أنه اعترف أخيرا بأن الجسد لا يرحم وأعلن الخبر الذي كان يخشاه الجميع منذ فترة طويلة في بيان من 845 كلمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال “كما يعرف كثيرون منكم فإنني تعرضت خلال السنوات الثلاث الأخيرة لتحديات تمثلت في إصابات وعمليات جراحية.. عملت بجدية للعودة لمستوى المنافسات. لكني أيضا أعرف قدرات جسمي وحدوده والرسالة التي تلقيتها منه مؤخرا كانت واضحة. عمري 41 عاما”.
وأضاف النجم السويسري “لعبت أكثر من 1500 مباراة على مدار 24 عاما. عاملني التنس بكرم يفوق كل أحلامي والآن لابد لي من معرفة الوقت المناسب لإنهاء مسيرتي الاحترافية”.
“كأس ليفر الأسبوع المقبل في لندن ستكون بطولتي الأخيرة في ملاعب المحترفين. سألعب المزيد من التنس مستقبلا بالطبع لكن ليس على مستوى البطولات الأربع الكبرى أو بطولات المحترفين”.
وباعتزال سيرينا وليامز المرجح عقب وداع عاطفي لبطولة أميركا المفتوحة في وقت سابق هذا الشهر بجانب إعلان فيدرر الآن تراقب رياضة التنس نهاية عصرها الذهبي وهو ما يفزع الجماهير.
وعرقلت الإصابات في السنوات الأخيرة مسيرة فيدرر الذي هيمن على تنس الرجال عقب فوزه بلقبه الكبير الأول في ويمبلدون 2003 وخاض منافسات شرسة أمام رفائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش.
وخضع لثلاث عمليات جراحية في آخر عامين وكانت آخر مباراة له ببطولات المحترفين خلال الهزيمة من البولندي هوبرت هوركاتش في دور الثمانية بويمبلدون 2021.
ومنح جمهوره بصيص أمل حين أعلن عن تخطيطه للعودة لبطولات المحترفين من خلال التعاون مع منافسه لفترة طويلة وصديقه نادال لخوض منافسات الزوجي في كأس ليفر في لندن.
كما خطط للعب ببطولة سويسرا داخل القاعات في مسقط رأسه بازل.
لكنه سيكتب سطر النهاية في لندن، المدينة التي أبهر فيها العالم بمهاراته الاستثنائية لأول مرة.
وكتب نادال، صاحب الرقم القياسي برصيد 22 لقبا بالبطولات الأربع الكبرى، عبر تويتر “كنت أتمنى ألا يأتي هذا اليوم أبدا، إنه يوم حزين بالنسبة لي شخصيا وللرياضة حول العالم.. كان من السرور بل والشرف والامتياز أن أتشارك كل هذه السنوات معك وخوض الكثير من اللحظات المذهلة داخل وخارج الملعب”.
وأضاف النجم الإسباني “سنتقاسم العديد من الأوقات الأخرى سويا في المستقبل، لا يزال أمامنا الكثير، والآن أتمنى لك كل السعادة ولزوجتك والأبناء والعائلة واستمتع بما هو قادم، سأراك في لندن”.
ما رأيك؟
المجموع 0 آراء
0
0