هبة بريس ـ الدار البيضاء
كعادتها، خصصت “سخافة” الجارة الشرقية و منها الحكومية التابعة للعسكر، حيزا مهما من صفحاتها لموضوع الخط المباشر الذي فرضه فوزي لقجع رغما عن أنوف حكام قصر المرادية لسفر بعثة أشبال الأطلس مباشرة من الرباط نحو الجزائر.
فبعد أن صدر قبل أشهر، قرار رئاسي موقع بختم تبون، يمنع دخول أي طائرة بشكل مباشر من المغرب نحو الجزائر و بإغلاق الحدود البرية و البحرية و الجوية المباشرة في وجه المغاربة، قاد فوزي لقجع “فتوحات الغزوة” ليفتح مطارات الجارة رغما عن أنوف حاكميها الذين تسمروا في أماكنهم دون أن تقدر شفاههم على النطق بأي كلمة.
لقجع الذي أصبح بمثابة “كابوس” يقض النوم عن جفون حكام الجزائر و معهم فئة من الشعب الجزائري الذي تم تخديره من طرف ساسة البلاد عبر سياسة “التكليخ و الإلهاء” بافتعال نظرية “المؤامرة و العدو الخارجي”، لم يحرك لا أسطولا حربيا و لا جيشا و لا أي شيء عدا خط هاتفي و بعض من حنكته في التدبير و الديبلوماسية ليفتح مطارات تبون و أكيد سيتركها مفتوحة على مصراعيها بعد أن يقضي منها وطرا.
أخرس لقجع حكام الجزائر بعد أن فرض الأمر الواقع على حكام قصر المرادية بالترخيص بخط مباشر للبعثة المغربية، من الرباط لقسنطينة، فتحركت الآلة الإعلامية “المهزوزة” و “المبحوحة” لجيراننا الشرقيين لتلهث خلف قافلة الأشبال و لتحاول من جديد ذر الرماد عن الأعين و محاولة التقليل من قرار الخط المباشر عبر اختلاق الأكاذيب التي أصبحت “مايد إن ألجيريا”.
الصدمة التي يبحث لها محررو مواقع و صحف قصر المرادية عن تبرير، يبدو أنها ستسقطهم في مزيد من الترهات، و لا يسعنا في هاته الأيام المباركة سوى أن نرفع أكف الضراعة للعلي القدير راجين منه أن “يهدي” الشعب الجار و يعيده لجادة الصواب حتى يستفيق من السبات و يفتح عينيه المخدرتين بنظرية “مؤامرة المخزن” و يركز على واقعه المر و أحلامه المسلوبة في بلد البترول و الغاز.
ما رأيك؟
المجموع 1 آراء
1
0