وقعت “قطر للطاقة” اليوم الاثنين اتفاقية بيع وشراء مع مؤسسة الصين للبترول والكيماويات (سينوبك) لتوريد 4 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 27 عاما، بداية من العام 2026.
وبموجب الاتفاقية سيتم توريد كميات الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليها من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، وسيتم تسليمها إلى محطات استقبال سينوبك في الصين.
وقال سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، خلال ندوة صحافية في المبنى الرئيسي لقطر للطاقة في الدوحة “إن الاتفاقية ستعزز العلاقات الثنائية المتميزة بين جمهورية الصين الشعبية ودولة قطر، وستساعد على تلبية احتياجات الصين المتزايدة من الطاقة” .
وأضاف أن الاتفاقية ستفتح فصلا جديدا ومتميزا في العلاقت مع مؤسسة (سينوبك) التي تغطي عددا من المجالات المختلفة ،مضيفا أن هذا العقد يعتبر الأطول في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال .
من جهته، قال ما يونغشينغ رئيس مجلس إدارة سينوبك في كلمة عبر تقنية الفيديو كونفيرونس، أن هذه الاتفاقية طويلة الأمد مع قطر للطاقة تشكل علامة فارقة وجزءا مهما من التعاون المتكامل بين الجانبين في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي مضيفا أن قطر هي أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، بينما الصين هي أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، ويشترك البلدان بالكثير من أوجه التكامل وأسس التعاون الجيدة في مجال الطاقة”.
يذكر أن هذه هي الاتفاقية الثانية من نوعها منذ مارس 2021 عندما وقعت قطر للطاقة اتفاقية مع سينوبك لتوريد 2 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 10 سنوات. كما تعد أول اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد للغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، وتأتي في أعقاب انتهاء قطر للطاقة من تشكيل ثماني شراكات دولية في مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمالي الجنوبي، اللذين يتوقع أن يبدأ إنتاجهما في عامي 2026 و2027، على التوالي.
كما أبرمت قطر للطاقة عقود بناء واتفاقيات تأجير وتشغيل 60 ناقلة للغاز الطبيعي المسال كجزء من برنامجها التاريخي لبناء السفن لدعم مشاريع توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، مع توقع زيادة العدد إلى حوالي 100 ناقلة في المستقبل.